جزمت مصادر مسؤولة لـ«الجمهورية» أنّ “شهر ايلول لن يحمل معه اي تطور او إجراء مرتبط بالاستحقاق الرئاسي، فالرئيس بري له ان يمارس صلاحيته الدستورية الحصرية بالدعوة الى تلك الجلسة ساعة يشاء، الّا انه سبق له ان أعلن انه لن يدعو الى جلسة انتخابية الّا بعد إقرار الهيئة العامة للمجلس النيابي البنود الاصلاحية التي طالبَ بها صندوق النقد الدولي. هذا من جهة، امّا من جهة ثانية، فإنّ ايلول الجاري، في حال كانت هناك جدية في التوجّه الى إتمام الاستحقاق الرئاسي، يشكّل حتماً فرصة اجراء مشاورات مكثفة تمهّد لجوجلة الاسماء المدرجة في نادي المرشحين للرئاسة الاولى، وصولاً الى التوافق على شخصية تتمتّع بالمواصفات المطلوبة. هذا مع العلم انّ إمكانية التوافق بين المكونات السياسية امر مستحيل في ظل الانقسام القائم”.
وفي السياق نفسه، ابلغت مصادر ديبلوماسية عربية مسؤولة الى «الجمهورية» قولها: ان “الاسرة العربية تشعر بالأسى ازاء ما بلغه الوضع في لبنان، والمعاناة الصعبة التي يعيشها الاشقاء اللبنانيّون، وتأمل ان ترى لبنان وقد بدأ يسلك طريقه نحو الخروج من هذه الازمة، والخطوة العاجلة على هذا الصعيد تكمن في مُسارعة الاخوة في لبنان الى الاتفاق فيما بينهم على اعادة التوازن للبنان والسعي بكل جهد لإعادة انتظام مؤسساته السياسية”.
ولدى السؤال اذا كانت ثمة مبادرة عربية في المجال الرئاسي؟ استبعدت المصادر هذا الامر، لافتة الى أن “الاستحقاقات اللبنانية أيّاً كان شكلها هي شأن يعني اللبنانيين”.
وأضافت المصادر: “نحن بلا ادنى شك نشعر بقلق اللبنانيين وخوفهم من الفراغ الرئاسي، ومن دعوتنا الملحّة الى انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما أكدنا عليه لكل المسؤولين. وكذلك تشكيل حكومة تحفظ استقرار هذا البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً وعلى كل المستويات. نحن نعتبر انّ القوى اللبنانية على اختلافها، عليها، قبل ايّ طرف خارجي، سواء أكان صديقاً او شقيقاً، واجِب ان تقود لبنان خارج أزمته، وبناء مؤسساته وسلطاته، وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية”.