اعتبرت مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” أن بيان البيت الأبيض حول ترسيم الحدود البحرية يعود لأسباب أولها تفاقم أزمة الغاز في أوروبا بعد الإجراءات الروسية الأخيرة بوقف ضخه، وبدء ظهور دعوات أوروبية إلى التعامل مع روسيا بطريقة جديدة، مع تصاعد المخاوف من انعكاسات أزمة الطاقة على أوضاع هذه الدول مع اقتراب الشتاء. ثانياً، التأكيد لرئيس الحكومة الإسرائيلية بأن واشنطن ستقف إلى جانبه في أي قرار يتخذه سريعاً بما يساعده على تجاوز الضغوط الداخلية على خلفية الانتخابات النيابية التي ستجرى في الكيان مطلع تشرين الثاني المقبل. وفي هذا السياق، تفيد المعطيات بأن الأميركيين أبلغوا زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بأن ملف الترسيم مع لبنان أمر يخص أمن الطاقة العالمي ولا يخضع للمزايدات الانتخابية، وأن ما تقوم به حكومة لابيد يحقق المصلحة الإسرائيلية، في خطوة فسرت على أنها لمساعدة حكومة لابيد على مواجهة الضغوط الداخلية. ثالثاً، تأكّد الولايات المتحدة من دقة الوضع على الأرض، بعدما تبلّغت معطيات من إسرائيل ولبنان ومن جهات أخرى بجدية تهديدات حزب الله، وأنه في حال حصول أي مواجهة، وبمعزل عن نتيجتها، فإن المنطقة ستخسر الاستقرار الأمني المطلوب لعمليات التنقيب والاستخراج وسيؤدي التوتر إلى خروج كل الشركات من المنطقة. أخيراً إرسال إشارة إلى لبنان بأن واشنطن ملتزمة العمل الحثيث لإنجاز الاتفاق وأن بايدن يتدخل شخصياً لمساعدة هوكشتين في إنجاز مهمته.