الجريدة ـ لبنان
أوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف فراس الأبيض أن الوزارة “لم تتسرع في نفي موضوع سرقة أدوية السرطان بل شكلت لجنة تحقيق لا تزال تتابع عملها للتأكد من صحة الأخبار التي تناولت أربعة أدوية سرطانية.
وخلال مؤتمر صحافي عرض الأبيض النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته الوزارة في شأن الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام عن سرقة أدوية لأمراض سرطانية من مستودعات وزارة الصحة العامة في الكرنتينا، مؤكداً أن موضوع الأدوية السرطانية يحتل أولوية في اهتمامات وزارة الصحة لا سيما وأنها حريصة على علاقة الثقة مع الجمعيات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم الدعم للوزارة.
وفي التفاصيل، أظهرت النتائج الأولية التي تم التوصل إليها تحديداً في دواء Obdivo المقدم هبة من منظمة “Anera” الأميركية، أن الوزارة تسلمت في 22 حزيران الماضي 200 علبة من الدواء عيار مئة ملغ (100mg)، وبعد تتبع العلب كافة للتحقق من وجهة استخدامها من مستودعات الوزارة وصولاً إلى إعطاء الدواء للمريض، تبين أن لا سرقة ولا تبخّر لهبة الـObdivo” وتم توزيعهم على 70 مريض محتاج.
وأضاف:” أن لجنة التحقيق ستواصل عملها في تتبع الأدوية السرطانية الأخرى التي أثيرت ضجة في شأنها، على أن يتم إعلان النتائج بشفافية فور التوصل إليها، لافتاً إلى أنه لولا تطبيق برنامج “أمان” لما حصلت الوزارة على المعلومات، وهو يتيح مكننة ملفات المرضى فضلا عن برنامج LMS Logistic Management System والذي يتيح تحديد حركة توزيع الدواء بشكل دقيق حيث لا يمكن إخراج حبة دواء من المستودع من دون تحديد وجهتها”.
وأكد الوزير الأبيض “أن مكننة حركة الدواء تشكل المشروع الإصلاحي الأهم الذي تعمل عليه وزارة الصحة العامة من أجل التأكد من أن الأموال التي يتم تأمينها للدواء تصرف في المكان الصحيح ما سيؤدي إلى وضع حد للسرقة والتهريب”.
