الصدر يعتذر من الشعب العراقي ويطالب منصاريه بالإنسحاب وإلّا..

طالب زعيم “التيار الصدري” في العراق مقتدى الصدر تياره بالإنسحاب من المنطقة الخضراء فوراً، ويدين العنف المسلّح الذي إنتشر في البلاد أمس.

إعتذر زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، في كلمته الأولى بعد إعلان اعتزاله الحياة السياسية، والاشتباكات المسلحة التي شهدتها البلاد وأسفرت عن نحو 23 قتيلاً فضلاً عن مئات الجرحى، من الشعب العراقي “المتضرر الوحيد مما حدث”.

وقال الصدر في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّه “بغض النظر عمّن بدأ الفتنة أمس، أنا اعتذر من الشعب العراقي المتضرر الوحيد مما حدث”.

وتابع: “الثورة التي يشوبها العنف لم تعد ثورة، وأنا أنتقد الآن ثورة التيار الصدري”، مشيراً إلى أنّ “الأحداث الأخيرة جعلت العراق أسيراً للفساد والعنف في آن معاً”.

وتوجه الصدر إلى أنصار “التيار الصدري” المتواجدين في الاحتجاجات والاعتصامات بالقول: “إذا لم ينسحب التيار الصدري خلال 60 دقيقة بدءاً من الآن، فأنا أتبرأ منه”.

وأكد الصدر أنّ “الحشد الشعبي لا علاقة له بما حصل، يوم أمس، في الساحة العراقية”.

ورداً على قرار إعتزاله الحياة السياسية، قال الصدر: “إعتزالي يوم أمس العمل السياسي هو اعتزال نهائي”.

وعقب إنتهاء كلمة الصدر المتلفزة، بدأ أنصار التيار الصدري بالانسحاب بكثافة من المنطقة الخضراء عبر جسر الجمهورية، مضيفاً أنّ حظر التجوال رفع في بغداد والمناطق بعد كلمة الصدر.