أرباح باهظة من تهريب البنزين.. والمدارس بالدولار

أفادت معلومات لصحيفة “الديار” أن تهريب صفيحة البنزين يعود بربح صاف بقيمة عشرة دولارات أميركية وكل برميل مهرّب يؤمّن ربحاً صافياً بقيمة مئة دولار أميركي. إذاً لم يكتف التجار برفع الأسعار، بل أصبحوا ناشطين جدًا على صعيد التهريب. وبالتالي يُطرح السؤال: ما الذي سيدفع تجار المحروقات إلى بيعها في السوق المحلّية في الوقت الذي تؤمّن الأسواق الخارجية أرباحًا طائلة لا يستطيع السوق المحلّي تأمينها؟ الجواب: لا شيء! فالرقابة غائبة وحتى إن المصادر أكّدت أن شبكة التهريب تضمّ كل الأنواع والأصناف والغطاء مضمون.

وتستمر معاناة المواطن اللبناني مع غطرسة وفجور التجار والمافيات التي رفعت الأسعار بشكل جنوني في ظل غياب المؤسسات الرقابية. فمثلًا ارتفعت معظم أسعار السلع والمواد الغذائية في السوبرماركات – عن غير وجه حقّ – من دون أن نعرف السبب، إذا كان كافيًا الحديث عن رفع الدولار الجمركي لترتفع الأسعار بشكل تلقائي. أيضًا وعلى الرغم من الإنذار الذي وجّهه وزير التربية الحلبي للمدارس لعدم قبض الأقساط بالدولار الأميركي الفريش، قامت معظم المدارس بقبض قسم من الأقساط بالدولار الأميركي وتحايلت على القانون عبر إعطاء وصل بالثمن المدفوع وكتبت عليه «مدفوع لصندوق دعم الأساتذة والموظّفين»! قمة النفاق.