الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025
Home Blog

ترقب لنتائج لقاء بعبدا وتحذيرات أمنية من تفاقم الأزمة الاقتصادية

الموفد الأميركي الى بيروت لإحياء “ملف الترسيم” وعون يتحدث عنم ايجابيات

تترقب الساحة الداخلية النتائج المتوقعة للقاء الرئاسي في بعبدا لجهة معالجة الأزمة الحكومية في ظل معلومات عن أن اجتماع الرؤساء الثلاثة رسم خارطة طريق للحل على مستويي اثنين قضية المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار والأزمة الدبلوماسية مع السعودية. وأشارت أوساط مطلعة على اللقاء للجريدة إلى أنه عرض مختلف القضايا المطروحة على بساط البحث لا سيما أسباب تعطيل اجتماعات الحكومة وكيفية إزالة الأسباب التي تحول دون تفعيلها.
وبحسب ما قالت مصادر بعبدا للجريدة فإن اللقاء خرج باتفاق ضمني يحتاج إلى متابعة وانضاج يتوّج بالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من زيارته إلى قطر ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من زيارته إلى الفاتيكان.
وتتضمن خارطة الحل معالجة قضية القاضي البيطار ضمن المؤسسة القضائية وليس في مجلس الوزراء، أي بحل يخرج به مجلس القضاء الأعلى ومحاكم التمييز التي ستنظر بدعاوى مخاصمة الدولة التي رفعها رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر وبالتالي فصل الصلاحيات وعدم تدخل السلطة السياسية بعمل السلطة القضائية، وهذا ما أكد عليه عون خلال اللقاء وأيده ميقاتي. وفي حال لم تحل في المؤسسة القضائية فسيتم اللجوء إلى المجلس النيابي لتشكيل لجنة تحقيق نيابية للنظر بتفجير المرفأ وترفع نتائج تحقيقاتها ومقترحاتها للمجلس النيابي ومجلس القضاء الأعلى للبناء على الشيء مقتضاه وقد يفتح هذا الخيار الباب على ممارسة البرلمان دوره وفق ما ينص الدستور وتفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيخرج ملف الوزراء والرؤساء من يد بيطار.
أما قضية استقالة قرداحي بحسب المصادر، فحصل نوع من الاتفاق الضمني على أن تُحل قضية البيطار أولاً ويعود مجلس الوزراء للانعقاد، ويجري التعويل على مبادرة من قرداحي بتقديم استقالته من تلقاء نفسه بعيداً عن أي ضغوط أو إقالة، لكن الأمر لم يُحسم ويحتاج إلى بلورة وضمانات من المنتظر أن يحصل عليها ميقاتي من السعودية عبر الفرنسيين والإماراتيين، بوقف الإجراءات الخليجية التصعيدية بعد الاستقالة فوراً وفتح حوار مع المملكة يعالج المسائل الخلافية. وتوقعت المصادر أن يعقد المجلس جلسته بداية الشهر المقبل في حال نضج الاتفاق على أن يتولى بري اقناع حزب الله بهذا الحل.
وتابع الرئيس عون اليوم خلال لقاءاته بعدد من الوزراء، معالجة المواضيع الّتي كانت محور بحث بينه وبين الرئيسين بري وميقاتي في اجتماع بعبدا أمس.

وعكست أجواء ميقاتي ارتياحه لنتائج اللقاء الرئاسي في بعبدا، وأنه سيقوم فور عودته من سفره بمحاولة جدية لانعقاد الحكومة نظراً للحاجة الملحة لذلك في ظل تفاقم الأزمات الحياتية والاقتصادية.
وشكلت هذه الأزمات محور متابعة في لجنة المال والموازنة التي عقدت جلسة في المجلس النيابي، وبرز ما أعلنه رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان في مؤتمر صحافي، عزمه تقديم سؤال للحكومة قد يتطور إلى الطلب من رئيس المجلس بعقد جلسة لمساءلة الحكومة حيال تلكؤ مصرف لبنان ووزير المال برفع قيمة دولار السحوبات من المصارف التي لا تزال على 3900 رغم ارتفاع سعر الصرف إلى ما فوق الـ23 ألف ليرة.
ومن المتوقع أن يبدأ تسجيل الأسماء للحصول على البطاقة التمويلية من الأسبوع المقبل كما أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام. وينتظر الموظفون في القطاعين العام والخاص بداية الشهر المقبل للاستفادة من القرارات التي أقرتها اللجنة الوزارية الأسبوع المنصرم لجهة بدل النقل اليومي ومنحة نصف راتب لمدة شهرين علها تسد جزءاً قليلاً من العجز التي يقع فيه أغلب الموظفون بسبب موجة الغلاء الفاحشة التي تجتاح الأسواق.
وفيما حذر خبراء اقتصاديون عبر الجريدة من ارتفاع نسبة الفقر والجوع مع تفاقم الأزمات إلى حدٍ غير مسبوق مع الارتفاع المتنامي لسعر صرف الدولار في السوق الموازية ما يرفع بالتالي مختلف السلع لا سيما المواد الغذائية والمحروقات، إذ تجاوز سعر الصرف 23500 ليرة للدولار الواحد، فيما حذر مرجع أمني من توسع السرقات التي لن تقتصر على النشل بواسطة الدراجات النارية، الى حدود تفشي ظاهرة السرقات الكبيرة، والتي ربما تشمل عمليات سطو مسلحة لبعض المؤسسات والمحال الكبرى.
وإذ يستقر الموقف الأميركي على دعم الحكومة الحالية ورفض التصعيد السعودي والخليجي ضد لبنان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في لبنان الذي يواجه خطر الإنهيار الكامل، يواصل وفد من الكونغرس الأميركي جولته على الرؤساء والمسؤولين في اطار زيارته الرسمية الى لبنان. وخلص الوفد بضرورة الوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي. كما شدد على “ضرورة إنهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
وأبدى الوفد بحسب ما علمت “الجريدة” بملف ترسيم الحدود البحرية وضرورة إحياء المفاوضات، كما شدد على ضرورة حل قضايا النزاع التي تسبب التوتر في منطقة الشرق الأوسط لا سيما على جبهتي لبنان وسورية مع “إسرائيل”، ما يحقق نوعاً من التهدئة أو الهدنة الطويلة الأمد فيما لو عولجت، وأبرزها ملف الترسيم في الجنوب ما ينهي هذا النزاع الحدودي من جهة ويحقق حداً مقبولاً من الاستقرار الاقتصادي من جهة ثانية، وفي هذا السياق أفيد بأن الموفد الأميركي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين سيعود إلى بيروت قريباً لنقل موقف “إسرائيلي” هام.
وأعلن رئيس الجمهورية على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن طهناك اشارات ايجابية بدأت تلوح للتوصل الى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية ويؤدي الى استئناف عملية التنقيب عن النفط والغاز”.
على صعيد آخر يواصل المجلس الدستوري اجتماعه بحضور اعضائه الـ10، للبحث في موضوع الطعن بمواد قانون الإنتخابات المعدلة، الذي تقدم بها تكتل لبنان القوي.
واستبعدت معلومات “الجريدة” أن يخرج المجلس الدستوري بقرار اليوم حيال الطعن، مشيرة إلى أن البحث سيأخذ بعض الوقت، مرجحة أن يقبل الطعن ببعض المواد، لكن مصادر نيابية في التيار الوطني الحر شددت عبر الجريدة الى أن التكتل سيرضى بأي قرار يصدره المجلس وسيخوض الانتخابات النيابية على أساس القانون التي سيرسي في نهاية المطاف ويبقى الموضوع بعهدة رئيس الجمهورية إن كان سيوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أم لا.

“تسوية” البيطار وقرداحي متعثرة ومخاوف من انفجار اجتماعي باسيل: مصرون على الانتخابات وسنطعن بالتعديلات لا بالقانون

بري وميقاتي في عين التينة

 

تواصلت المساعي اليوم على خط معالجة الأزمة مع السعودية ودول الخليج على أكثر من اتجاه ومحور، لفتح الطريق أمام عودة العلاقات إلى طبيعتها مع المملكة واحتواء التصعيد والعودة إلى عقد جلسات لمجلس الوزراء، إلا أن الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى الساعة نظراً لتباعد المواقف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة ورئيس الجمهورية ميشال عون من جهة ثانية إلى جانب رفض حزب الله وتيار المردة استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي إلا ضمن اتفاق كامل مع ضمانات بعودة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الى طبيعتها، الأمر الذي ترفضه السعودية وتربط حل الأزمة بتنازلات من حزب الله تتعلق بنفوذه في لبنان ودوره في المنطقة لا سيما في جبهة مأرب التي سجلت تطورات عسكرية هامة لمصلحة أنصار الله، وهذا ما شدد عليه اليوم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود بقوله أن “لا أزمة مع لبنان بل هناك أزمة في لبنان تسبّب بها حزب الله”، واوضح أن “الفساد السياسي والاقتصادي المتفشي في لبنان هو الذي يدفعنا للاعتقاد بغياب الجدوى لوجود سفيرنا في لبنان”.

وينقل عن المسؤولين السعوديين بأن الأزمة أبعد من استقالة وزير بل تتعلق بتغيير لبنان لسياساته الخارجية وتحجيم دور ونفوذ حزب الله.

وبحسب معلومات “الجريدة” فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعمل على تسوية لم يكتب لها النجاح بعد، تقضي بإيجاد حل لأزمة تنحي القاضي طارق البيطار بفصل ملف ملاحقة الوزراء والرؤساء عن ملف التحقيق بشكل عام، ما يعيد وزراء أمل والحزب والمردة الى طاولة محجلس الوزراء وتجري مناقشة قضية استقالة قرداحي وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية.

وبعد زيارة قرداحي الجمعة الماضية زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عين التينة والتقى الرئيس بري وأكد لاحقاً في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أن “لا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وأكد أن خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها، أن لا تدخل سياسياً على الاطلاق في عمل القضاء”.

وبحسب المعلومات فقد عقد لقاء صباح اليوم بين ميقاتي ورئيس تيار “المردة” ​سليمان فرنجية​ لم ترشح عنه أجواء إيجابيّة.

وفي سياق التصعيد التدريجي الذي تتبعه السعودية إلى جانب بعض دول الخليج ضد لبنان، نقلت العربية عن القبس الكويتية: أن الكويت “وضعت 100 مقيم على قوائم “أمن الدولة” أغلبهم لبنانيون”.

ونصحت ​وزارة الخارجية البريطانية​، مواطنيها بعدم السفر إلى ​لبنان​ باستثناء السفر الضروري بسبب استمرار عدم الاستقرار.

في غضون ذلك، وفيما ينهمك السياسيون بمعالجة الأزمات السياسية والدبلوماسية التي تحاصر الحكومة وتعطل عملها لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة في ظل تسجيل سعر صرف الدولار المزيد من الإرتفاع ما فوق الـ23 ألف ليرة للدولار الواحد في السوق الموازية، من المتوقع أن ترتفع أسعار المحروقات غداً ما يشكل مزيد من الضغوط على كاهل المواطن الذي يئن من وطأة الأوضاع المعيشية ونار الغلاء في المحروقات والمواد الغذائية ما يجعل الحصول على المقومات الحياتية الأساسية والطبيعية في لبنان صعب المنال.

وفي حين توقع خبراء اقتصاديين تسجيل مزيد من الارتفاع بسعر الصرف لأسباب عدة سياسية واقتصادية، حذرت نقابة مستوردي المواد الغذائية من “حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، ما يعني عدم تمكن نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين من تأمين إحتياجاتهم الغذائية”.

وحذر الخبراء من الخطأ التي ارتكبته الحكومة أو سمحت بتمريره من قبل مصرف لبنان بتحرير سعر صفيحة المازوت والبنزين الى هذا الحد وربطه بسعر الصرف لفي السوق السوداء ما يعني بأن لا حدود لسعر المحروقات طالما أن لا حدود لسعر الصرف ما يجعل المواطن رهينة “الدولار” بكل ما يتصل بحياته اليومية ما يزيد من معدلات الفقر والجوع والتسول والهجرة ونسبة الجريمة وبالتالي مزيد من الانكماش والتدهور الاقتصادي ما سيؤدي الى انفجار اجتماعي في الشارع، ودعا الخبراء الحكومة للإسراع بعقد جلسات لمجلس الوزراء والبدء باتخاذ قرارات جرئية وجدية لاحتواء الأزمات مع تسريع التفاوض مع صندوق النقد الدولي علماً أن إدارة الصندوق كما نقل عنها الوزير السابق جهاد أزعور بأن نتائج التفاوض لن تظهر قبل الانتخابات النيابية ما يؤشر الى ربط المجتمع الدولي الدعم المالي للبنان لإنقاذه من الإنهيار بجملة شروط أبرزها اجراء الانتخابات النيابية.

وفي سياق ذلك، أشارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعد لقائها وزير الطاقة وليد فياض، إلى تقدم كبير في ما خص عقود الطاقة الاقليمية، فيما أعلنت حكومة العراق تصديق اتفاق لتوريد 500 ألف طن من زيت الغاز إلى لبنان.

على صعيد آخر، وفيما يتجه التيار الوطني الحر للطعن بقانون الانتخاب، أوضح رئيس التيار الوطني الحرّ النائب النائب جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي أننا “الطعن الذي سنتقدم به هو بالتعديلات وليس بقانون الانتخاب”.

السعودية: الأزمة مرتبطة بسلوك حزب الله وقرداحي يجدد رفضه الإستقالة… الحل الداخلي متعثر وتركيا وقطر على خط الوساطة

 

 

ولم تسجل بداية الأسبوع الجاري أي جديد على المشهد الداخلي الملبد بالأزمات على وقع اشتعال موجة من الحرائق المتنقلة في مختلف المحافظات اللبنانية والتي قضت على مساحات واسعة من الأحراش والغابات والمزروعات من دون تحديد المسؤولين سبب الحريق حتى الساعة في ظل معلومات رسمية وميدانية تؤكد للجريدة بأنها مفتعلة لأسباب عقارية وتجارية.

أما على صعيد الأزمة الحكومية فلم تفضِ المساعي التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتوازي مع جهود يقودها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعيداً عن الإعلام، إلى نتائج ايجابية مقابل استمرار التصعيد الدبلوماسي والسياسي من قبل المملكة العربية السعودية التي استنفرت جهازها الدبلوماسي لإطلاق المواقف ضد لبنان، والتي تضمنت ربطاً واضحاً بين حل الأزمة وعودة العلاقات الى طبيعتها بأمرين سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن أعلن رفضه التنازل بهما وهما: نفوذ حزب الله في لبنان ودوره في الاقليم لا سيما في اليمن، ما يؤشر بحسب ما أكدت أوساط سياسية مطلعة للجريدة إلى أن الأزمة مرشحة للمزيد من التصعيد والتوتر، ولم تعد مرتبطة باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أم لا، بل بالتطورات والمفاوضات الدائرة في المنطقة رغم المعلومات التي تسربت نهاية الأسبوع المنصرم والمنقولة عن الرئيس ميقاتي حيال تقدم المساعي لتسوية ما في ملفي المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والعلاقة مع السعودية تمهد لعقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف هذا الأسبوع.

وأشار السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري اعتبر عسيري أن “احتمال التصعيد حيال لبنان يعتمد على سلوك حزب الله وسلوك العهد ووزرائه والإعلام الناطق باسمه وعلى السيطرة على تصدير المخدرات”، وقال: ” حزب الله هو المسيطر على الحكومة بفضل التحالف مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فالتيار أعطى الحزب الغطاء المسيحي ليعمل ما يشاء ولو لم يكن هذا الغطاء لأصبح الحزب مثله مثل غيره”.

من جهته، لفت وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة أن تصعيد الكويت المستمر حيال لبنان، بموضوع الخلية المرتبطة بحزب الله والتي تم الكشف عنها قبل أيام في الكويت. وقال بن طفلة :”إذا استمرّ لبنان بسياسته الرّعناء وبقي يأتمر بأوامر طهران فأتوقع أن يكون هناك تصعيد ليس فقط من الخليجيين وإنما حتى من أطراف أخرى عربية وغير عربية.”

 في المقابل لا يبدو أن حزب الله وتيار المردة مستعدين لتقديم تنازلات للسعودية والتضحية بقرداحي من دون خارطة طريق تعيد العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية الى طبيعتها بما يصب في مصلحة لبنان ودعمه على المستوى الاقتصادي، وكذلك يرفض قدراحي الإستقالة من دون الضمانات اللازمة التي طالب بها خلال زيارته عين التينة، وقال قرداحي في حديث تلفزيوني اليوم: “لست حجر عثرة ولست متمسكاً بالوزارة عناداً “لأنو الوزارة مش ملكي ومش لبيت بيي“. وأضاف: منفتح تجاه أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج فلا أريد أن تكون استقالتي مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة”.

وفيما ترسم السعودية سقف التصعيد في لبنان تحت المظلة الأميركية – الأوروبية الداعمة للحكومة الضمانة الحالية للاستقرار في لبنان وتجنب الانهيار الاقتصادي الكامل، يتحرك بالتوازي الثنائي التركي – القطري باتجاه لبنان في مساعٍ جديدة لحل الأزمة مع السعودية ودول الخليج، بيد أن المصادر المتابعة للملف تشير الى أن التحرك التركي أبعد من حدود حل الأزمة كونه ليس بموقع الوسيط نظراً لعلاقته الباردة بالحد الأدنى مع السعودية وبالتالي هدف الزيارة لا يعدو كونه ملئ للفراغ الذي يخلفه السعودي والإماراتي والخليجي عموماً في لبنان، ولوحظ في هذا الصدد الاعلان القطري المتكرر عن تأجيل زيارة وزير خارجية قطر إلى بيروت، وربما يكون السبب إفساح المجال للدور القطري. ووصل وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى بيروت بعد ظهر اليوم ومن المتوقع أن يقوم بجولة على الرؤساء الثلاثة ويلتقي نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.

وفيما عبرت مصادر في ثنائي أمل وحزب الله عن امتعاض “الثنائي” من مواقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط المستجدة، في ظل المعلومات عن زيارة سيقوم بها جنبلاط الى السعودية لتصحيح العلاقة مع الرياض بعد برودة دامت لسنوات، شن حزب الله هجوماً لاذعاً على رئيس الاشتراكي على لسان عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج غالب أبو زينب الذي قال: “بـ سبّونا من فوق وبقولوا بتعرفوا بدنا نزبط وضعنا مع السعودية في معاشات وشنط مصاري”, هذه الأشياء لَن نقبل بها بعد اليوم، لأنَّ هؤلاء يشكلون عبء أساسي على الواقع اللبناني, وهمّ أداة لضرب الوضع الداخلي اللبناني وتوتيره.

الأزمة مع السعودية إلى تصعيد على وقع تحليق الدولار… قرداحي بعد لقائه بري: لم نطرح موضوع الاستقالة ونتعرض لـ”الإبتزاز”

 

وزير الإعلام جورج قرداحي

فيما بقيت مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله محل اهتمام داخلي وخارجي نظراً لأهمية الرسائل السياسية التي حملتها باتجاه رئيس الحكومة والمملكة العربية السعودية وكيان العدو “الإسرائيلي”، لم تخرج المساعي على خط إعادة تفعيل الحكومة من دائرة المراوحة في ظل استمرار الإنقسام السياسي والوزاري حول ملفي معالجة الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية، وتنحية المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إلى جانب أحداث “الطيونة”.

وعلمت “الجريدة” أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بصدد بذل الجهود لإنضاج “تسوية” متكاملة تتضمن الملفات الخلافية الثلاثة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت والمشاورات وتنازلات من كافة الأطراف لإنضاجها للوصول إلى منتصف الطريق.

وفي هذا السياق جاءت زيارة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى عين التينة حيث التقى الرئيس بري وخرج بعدها قرداحي ليؤكد في تصريح للصحافيين بأنه “لم نطرح موضوع الاستقالة مع الرئيس”، لافتاً إلى أن “مشكلة الحكومة ليست بسببي وعدم اجتماعها لست أنا المشكلة فيه”، مضيفاً: “يُصوّرون “قضية قرداحي” كأنها مشكلة لبنان الأساسيّة وتناسوا المصائب التي أوصلوا لبنان إليها”. وأكد قرداحي أنه “إذا حصلنا على الضمانات التي أبلغتها للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فأنا حاضر ولستُ في وارد تحدّي أحد لا رئيس الحكومة ولا السعودية التي أحترمها وأحبّها، ولا أعرف لماذا هذه العاصفة غير المتوقعة ونحن ندرس الموضوع و”منشوف التطورات وإذا في ضمانات أنا حاضر”.

وكشف قرداحي أن “هناك ابتزاز وأعتقد أن السعودية ودول الخليج صدرها “أوسع من هيك” ولا نريد استفزاز أحد وهناك مزايدات كثيرة من الداخل واستغلّوا قضيتي لتقديم براءة ذمة الى الخليج”.

 وكان لافتاً أن الزيارة أتت بعد كلام السيد نصرالله الذي جدد رفض استقالة أو إقالة وزير الإعلام مع ترك الباب مفتوحاً للمعالجة السياسية للأزمة. ولوحظ في هذا الصدد أن خطاب السيد نصرالله جاء منضبطاً تحت سقف هادئ واقتصر على مطالعة موضوعية تضمنت عرضاً للأدلة والمعطيات ومقارنة بين ردة فعل السعودية وتساهل كل من سوريا وإيران أزاء التهجم عليها من قبل رؤساء وسياسيين واعلاميين لبنانيين، وبالتالي وضع السيد نصرالله النقاط على حروف الأزمة ووقوف على خلفياتها وأبعادها.

إلا أن مصادر سياسية رجحت “إطالة أمد الأزمة مع السعودية التي لن تتراجع عن سقف مواقفها وشروطها في الوقت الراهن، بل ستتصلب أكثر وتُمعِن في إجراءاتها ضد لبنان لتجميع أوراق قوة لتعزيز موقعها التفاوضي في مسار الحوارات والمفاوضات الدائرة في المنطقة”، وخلصت المصادر لـ”الجريدة” إلى “أن أسباب الأزمة مع السعودية ليست محلية وبالتالي لن يكون الحل محلياً، بل يرتبط بتطورات الوضع في المنطقة لا سيما في اليمن”.      

وكان السيد نصرالله وجه في خطابه أمس أكثر من رسالة للسعودية تأرجحت بين التصعيد والليونة، ورسالة أخرى للرئيس ميقاتي بشكل غير مباشر من دون أن يسميه من خلال تساؤله: “هل المصلحة الوطنية في الإستجابة لكل ‏ما يطلبه الخارج؟”.

وتقول أوساط “الجريدة” إن “استقالة قرداحي باتت وراء فريق حزب الله وتيار المردة، وكذلك رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يرفض طرح الإقالة الجبرية في مجلس الوزراء لتجنب اهتزاز الحكومة وإسقاطها، فضلاً عن تعذر تأمين النصاب القانوني للإنعقاد في ظل مواقف الأطراف، إلى جانب موقف الثلاثي أمل وحزب الله والمردة من قضية البيطار”، إلا أن المصادر تشير إلى أن “استقالة قرداحي تتم بحالة واحدة، أن تأتي في سياق تسوية أو اتفاق شامل يتضمن ضمانات وتعهدات سعودية بالتراجع عن إجراءاتها الدبلوماسية والاقتصادية وإعادة سفيرها إلى لبنان وعودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة”، لكن هذا برأي المصادر صعب التحقق في ظل اندفاعة المملكة في المنطقة.

ويعاكس رئيس الحكومة موقف بعض مكوناتها ويصر بحسب مصادره على استقالة قرداحي من تلقاء نفسه كمدخل لحل الأزمة ولتسهيل الوساطات وتليين الموقف السعودي، لكن الأوساط تقول بأن ميقاتي يدرك صعوبة تحقق هذا الهدف بعد رفع سقف المواقف من قبل قرداحي والمرجعية السياسية التي سمته إلى جانب موقف حزب الله، لذلك تضع الأوساط موقف ميقاتي منذ عودته إلى لبنان بعد مشاركته في “القمة المناخية” في اسكتلندا في خانة رسم مسافة بينه وبين حزب الله والمردة لصالح دعمه السعودية وحماية موقعه السياسي والنأي بحكومته عن التجاذبات لضمان بقائها.

وتوافرت قناعة لدى القيادات الرسمية بأن الأزمة سيطول أمدها وبالتالي تعليق جلسات مجلس الوزراء، ما يستوجب ملئ الفراغ باجتماعات للجان الوزارية لمعالجة القضايا الملحة وتحضير الملفات لكي تكون جاهزة ريثما تعود جلسات الحكومة.

وفي غمرة الإنهماك الرسمي بالمساعي والاقتراحات لحل الأزمات، عادة الملفات الاقتصادية الداهمة إلى الواجهة على وقع ارتفاع ملحوظ وقياسي بسعر صرف الدولار في السوق الموازية ومعها ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وفاتورة المولدات الخاصة في ظل مزيد من التقنين للتيار الكهربائي، فيما تنكب وزارة المال بالتنسيق مع مصرف لبنان على دراسة تعديل سعر الدولار الجمركي. وفيما سجل جدول الأسعار الجديد للمحروقات ارتفاعاً لصفيحتي المازوت والبنزين وقارورة الغاز، علمت “الجريدة” أن “وزارتي الصحة والمالية ومصرف لبنان يتجهون إلى رفع الدعم شبه الكامل عن الأدوية”، ما سيرتب تداعيات كبيرة على كاهل المواطن”.

 

أطعمة مصنعة تزيد خطر سرطان الرئة!

ربطت دراسة علمية حديثة بين الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم.

وليس هذا التحذير الأول من نوعه؛ ففي عام 2024، كشفت دراسة نشرتها مجلة “BMJ” الطبية عن علاقة هذه الأطعمة بـ32 تأثيرًا صحيًا ضارًا، تتراوح بين أمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني، وصولًا إلى مشاكل الصحة النفسية والوفاة المبكرة.

يسلط الباحثون الضوء على الرابط بين هذه الأطعمة وسرطان الرئة تحديدًا، الذي سجل نحو 2.2 مليون إصابة جديدة و1.8 مليون وفاة حول العالم عام 2020.

واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات شاملة من تجارب فحص السرطان في الولايات المتحدة، شملت متابعة أكثر من 101 ألف مشارك على مدى 12 عامًا.

وبتحليل العادات الغذائية وتصنيف الأطعمة إلى درجات مختلفة من المعالجة، مع التركيز على منتجات فائقة المعالجة مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات، توصل الباحثون إلى نتائج مثيرة للقلق.

فقد أظهرت البيانات، أن المشاركين الذين استهلكوا أكبر كمية من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل كمية.

وعند التمييز بين نوعي المرض الرئيسيين، ارتفعت نسبة الخطر إلى 37% لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وإلى 44% للخلايا الصغيرة، وظلت هذه النتائج ذات دلالة إحصائية حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل مؤثرة مثل التدخين وجودة النظام الغذائي العام.

وعلى الرغم من أن الدراسة تحمل طبيعة “مراقبة” ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، يقدم الباحثون تفسيرات بيولوجية محتملة لهذا الارتباط.

فالأطعمة فائقة المعالجة لا تفتقر فقط إلى القيمة الغذائية، بل تحتوي على كميات مفرطة من الملح والسكر والدهون غير الصحية.

كما أن عمليات المعالجة الصناعية المعقدة، تغير التركيب الطبيعي للأطعمة وقد تؤدي إلى تكوين مواد ضارة مثل “الأكرولين”، التي توجد أيضًا في دخان السجائر.

ولا يُستبعد أن تلعب المواد الكيميائية المتسربة من عبوات التغليف دورًا في زيادة المخاطر.

ويؤكد خبراء التغذية على ضرورة التعامل الحذر مع هذه النتائج.

كما يوضح اختصاصي التغذية روب هوبسون، بأنه لا يمكن الجزم بأن هذه الأطعمة “تسبب” السرطان مباشرة، لكن الدراسة تضيف دليلًا مهمًا إلى الصورة الكلية التي تظهر الآثار الضارة للنظام الغذائي الحديث.

ويقترح هوبسون نهجًا عمليًا يركز على تغييرات تدريجية، مثل زيادة الطهي المنزلي وإدخال المزيد من الأطعمة الكاملة كالخضروات والبقوليات، مع التأكيد على أن الهدف هو تحقيق توازن مستدام وزيادة الوعي بتأثير خياراتنا الغذائية اليومية على الصحة على المدى الطويل.

وفي النهاية، تؤكد الدراسة الحاجة الملحة لإعادة تقييم البيئة الغذائية السائدة، حيث تهيمن الأطعمة فائقة المعالجة بسبب سهولة الحصول عليها وانخفاض تكلفتها وتسويقها المكثف.

ويبدو أن الحد من استهلاكها، إلى جانب اتباع نظام غذائي متنوع وغني بالأطعمة الطبيعية، قد يكون استراتيجية وقائية مهمة في مواجهة أحد أخطر أنواع السرطان في عصرنا.

علاج مبتكر للصرع

كشف فريق من الباحثين في المركز الطبي بجامعة جورج تاون عن طريقة واعدة لعلاج صرع الفص الصدغي، النوع الأكثر شيوعا من الصرع المقاوم للأدوية، عبر إزالة الخلايا الدماغية الهرمة.

وبحسب الباحثين، الاكتشاف يمكن أن يحسن الذاكرة ويقلل من النوبات، بل ويقي بعض الحالات من الإصابة بالصرع تماما، كما أظهرت النتائج على الفئران.

يرتبط صرع الفص الصدغي بالنوبات المتكررة واضطراب الوظائف الإدراكية، وهو مرتبط أيضا بالشيخوخة المبكرة لخلايا الدماغ، ما يزيد من صعوبة علاجه.

كما يمكن أن ينجم هذا الصرع عن إصابات الدماغ الناتجة عن الصدمات أو السكتات الدماغية، أو التهابات مثل التهاب السحايا، أو أورام الدماغ، أو تشوهات الأوعية الدموية، أو متلازمات وراثية.

وقد فحص الباحثون أنسجة دماغية مستأصلة جراحيا من الفصوص الصدغية لأشخاص مصابين بالصرع، ووجدوا زيادة بخمسة أضعاف في خلايا الدبقية الهرمة مقارنة بأنسجة الأشخاص غير المصابين. وهذه الخلايا تدعم الخلايا العصبية لكنها لا تولد إشارات كهربائية.

وبعد فحص أنسجة الدماغ البشرية، انتقل الباحثون لدراسة نموذج الفئران الذي يحاكي صرع الفص الصدغي. ولاحظ الفريق خلال الأسبوعين الأولين بعد الإصابة الأولية ظهور علامات واضحة على شيخوخة الخلايا الدماغية، مماثلة لتلك الموجودة في أنسجة المرضى البشر.

كما اعتمد الباحثون على إزالة الخلايا الهرمة كوسيلة علاجية، إما وراثيا أو دوائيا. وأسفرت هذه العملية عن انخفاض نسبة الخلايا الهرمة بنسبة 50%، وتحسن قدرات الفئران في اجتياز المتاهات، بالإضافة إلى تقليل شدة النوبات وحماية ثلث الحيوانات من الإصابة بالصرع تماما.

لتحقيق هذا التأثير دوائيا، استُخدم مزيج من دوائين: “داساتينيب”، علاج موجه معتمد لعلاج سرطان الدم، و”كيرسيتين”، فلافونويد نباتي معروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات.

وقد استُخدم هذا المزيج سابقا لإزالة الخلايا الهرمة في نماذج حيوانية أخرى، وهو في مراحل تجارب سريرية لعلاج أمراض مختلفة، ما يتيح إمكانية الانتقال بسرعة للتجارب على البشر.

كما لفت باتريك أ. فورسيلي، المعد الرئيسي وأستاذ علم الأدوية والفيزيولوجيا، إلى أن العلاج الخلوي قد يقلل الحاجة للجراحة أو يحسن نتائجها. وأضاف أن هناك دراسات جارية باستخدام أدوية أخرى قد تؤثر على الشيخوخة، بالإضافة إلى نماذج قوارض أخرى للصرع، بهدف فهم الفترات الحرجة للتدخل وتحقيق علاجات فعالة سريريا.

ويدرس الفريق أيضا علاقة شيخوخة الخلايا الدبقية بالأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر، ما يفتح آفاقا في البحث العلمي والعلاجات المستقبلية.

جامعة الدول العربية: قرار “اسرائيل” بحق “الأونروا” غير قانوني

دانت جامعة الدول العربية مصادقة الكنيست الصهيوني على قانون يقضي بقطع الكهرباء والمياه، عن مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وأكد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن هذا القانون “استكمال للتشريعات غير القانونية التي صدرت عن الكنيست الإسرائيلي”، بحظر عمل الأونروا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورأت الجامعة العربية تلك القرارات الإسرائيلية  “انتهاكا فاضحا لحصانات وامتيازات منظمات الأمم المتحدة وتحديا صارخا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية بخصوص التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.

كما حذرت الجامعة العربية من أن “هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ مباشرة بعد المصادقة عليه، سيكون له تداعياته الكارثية وسيقوض قدرة الأونروا على القيام بمهامها الأممية في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا غنى ولا بديل عنها خاصة في قطاع غزة ودورها الأساسي في جهود إعادة الإعمار”.

ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتصدي للقرارات والممارسات الإسرائيلية المُستهدفة للأونروا، بما فيها اتخاذ إجراءات عقابية لدولة الاحتلال لإرغامها على التراجع عن تلك القوانين والالتزام بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

وجاء بيان الجامعة العربية ردا على مصادقة الكنيست الإسرائيلي يوم الإثنين على قانون يمنع تقديم خدمات الكهرباء والمياه، لمكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

القبض على سوري يخطط لهجوم في أوروبا

ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل سوري يبلغ من العمر 29 عاماً، يشتبه بانتمائه لتنظيم “داعش”، بعدما ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات له يُرجح أنها تتضمن تهديدات بتنفيذ هجوم في أوروبا، وفق ما أفاد به ممثلو الادعاء.

وأشار ممثلو الادعاء إلى أن جهاز المخابرات والأمن العام الهولندي، رصد المنشورات التي تضمنت تهديدات بتنفيذ هجوم خلال فترة عطلة عيد الميلاد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مكان الهجوم أو طبيعة المخطط، كما لم يُفصح عن معلومات إضافية تتعلق بانتماء الرجل للتنظيم.

شهيد و3 جرحى في “الضفة”

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته أطلقت النار وقتلت فلسطينياً بزعم محاولة دهس قوة عسكرية جنوب نابلس، في الضفة الغربية.

وقال الاحتلال في بيان: لا إصابات في صفوف جنودنا جراء محاولة الدهس جنوب نابلس.

إلى جانب ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 فلسطينيين بجروح حرجة برصاص قوات الاحتلال، بين عوريف وعينابوس شمالي الضفة.

زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين بأي شكل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، أن كييف ستبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إمكانية نشر قوات أميركية في أوكرانيا ضمن إطار الضمانات الأمنية.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات حول سبل إنهاء الحرب، وأنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي شكل.

كأس أفريقيا لكرة القدم: تأهل صعب لتونس إلى الدور الثاني

تأهل المنتخب التونسي بصعوبة إلى الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا المُقامة في المغرب، بعد تعادلها مع تنزانيا 1-1.

ورفعت تونس رصيدها في المركز الثاني من المجموعة الثالثة إلى 4 نقاط، مقابل نقطتين لمنتخب تنزانيا.

إفتتحت تونس التسجيل عن طريق الغربي، من ركلة جزاء في الدقيقة 43.

وعادلت تنزانيا النتيجة مطلع الشوط الثاني، عن طريق سالوم في الدقيقة 48.

وستقابل تونس مالي في الدور الثاني.

وفي مباراة أخرى حققت نيجيريا العلامة الكاملة بعد فوزها على أوغندا 3-1.

سجل أهداف نيجيريا كل من اونياشو واونييديكا ( هدفين)، فيما سجل ماتو هدف أوغندا.

إعادة الإعمار برفح قبل نزع سلاح “حماس”؟

ذكرت القناة 12 العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترماب اتفقا على أن الانتقال للمرحلة 2 يكون داخل الخط الأصفر، حيث يسيطر الجيش.

وأضافت أنه تم الاتفاق على أن تبدأ إعادة الإعمار برفح الخاضعة لسيطرة الجيش، قبل نزع سلاح “حماس”.

موجة “H3N2” تضرب لبنان!

شهد لبنان في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، تزامن مع زيادة في معدلات دخول المستشفيات وارتفاع إشغال الأسرة.

وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الصحة العامة بياناً أوضحت فيه أن هذا الارتفاع مشابه لما يحصل في العديد من الدول، وأن موجة الأنفلونزا الحالية تتسم بحدّة نسبية وسرعة انتشار بين المواطنين، مشيرة إلى أن السلالة السائدة حالياً هي من نوع A(H3N2).

من المعروف أن معدلات الإصابة بالأنفلونزا ترتفع في موسمها في لبنان كما في مختلف دول العالم، ويحدث هذا الارتفاع سنوياً في الفترة بين شهري تشرين الثاني وآذار.

لكن بحسب طبيب الصحة العامة والأمراض الداخلية، الدكتور حسين الهواري، فإن الوضع هذا العام غير مسبوق، إذ تتسم سلالة “H3N2” بحدة أكبر وأعراض أقوى، فضلاً عن سرعة انتشارها بين المواطنين.

ويشير الهواري إلى أن مدة الإصابة بهذه السلالة أطول، ما يفسّر الارتفاع الكبير في حالات دخول المستشفيات، خصوصاً بين الأطفال، مقارنة بالأعوام السابقة.

الأعراض المصاحبة لسلالة “H3N2”:

• ارتفاع درجة الحرارة حتى 39–40°
• سعال
• أوجاع في العضلات والمفاصل والعظام
• تقيؤ وأحياناً إسهال، خصوصاً لدى الأطفال
• التهاب في الحلق
• صداع

ويشير الهواري إلى أن العدوى قد تنتقل قبل يومين من ظهور الأعراض وتستمر لمدة خمسة أيام بعدها.

أما الفئات الأكثر عرضة للخطر فهي الأطفال، كبار السن، الحوامل، ومن يعانون أمراضاً رئوية مزمنة، إذ يزداد لديهم احتمال التعرض لمضاعفات أو عدوى جرثومية مصاحبة للفيروس.

طرق الوقاية من العدوى:

• تلقي لقاح الأنفلونزا كوسيلة الأكثر فاعلية للحد من المخاطر
• غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام المعقم الكحولي
• تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس
• استخدام المناديل الورقية والتخلص منها مباشرة

• ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة
• تجنّب مخالطة الآخرين عند الشعور بأعراض المرض

رسمياً.. اللبناني سامي مرهج يوقّع عقداً للإنضمام إلى سبورتينغ براغا ( صورة )

تعاقد نادي سبورتينغ براغا البرتغالي، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، مع لاعب منتخب لبنان لكرة القدم سامي مرهج (19 عاماً).

وذكر نادي براغا في بيانه أنّ مرهج وقّع عقداً لمدة سنتين ونصف (حتى عام 2028)، مع إمكانية التجديد لموسمين إضافيين.

وُلد مرهج في كولومبيا، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي ديبورتيفو بيريرا وهو في سن 17 عاماً، وسجل 8 أهداف في 29 مباراة خلال عام 2025. ويُعرف اللاعب بقدراته التهديفية العالية.