أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الإلتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، قائلاً: “متمسكون بمنع الإساءة للدول العربية أو تهديد أمنها، الأشقاء العرب إحتضان لبنان وشعبه خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه”.
وأعلن خلال مأدبة عشاء تكريمًا لوزراء الخارجية العرب في السراي الحكوميّ، أن “لبنان ملتزم بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية”.
وناشد “الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه”.
موقف الرئيس ميقاتي جاء مساء اليوم في خلال مأدبة عشاء اقامها في السراي الحكومي تكريما لوزراء الخارجية العرب لمناسبة انعقاد اجتماعهم في بيروت غدا.
وتابع”في هذا الاطار نرى أنه يقتضي تكثيف التشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من شهر تشرين الثاني المقبل. ونحن نتطلع الى انعقاد القمة بالكثير من الثقة، كون انعقادها يعتبر بحد ذاته مؤشرا على ارادة القادة العرب على تجاوز كل التحديات والمعوقات لتجديد العمل العربي المشترك ومواكبة التطورات الاقليمية والدولية في المجالات كافة. ونعود هنا الى البداية ، الى القضية الأم ، قضية كل عربي، الى فلسطين الجرح النازف والذي يستصرخ ضمائر العالم للوقوف الى جانب حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في دولته المستقلة على أرضه”.
أضاف”يمر لبنان بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف اليها مشكلة النازحين السوريين،وقد عملت حكومتنا على وضع الاسس الكفيلة بتجاوزها، ونحن ننتظر مؤازرتكم لاستكمال خطوات المعالجة ووضع بلدنا على سكة التعافي ضمن الامكانات المتاحة”.
وقال”أجدد التأكيد في هذا اللقاء ايضا على التزام لبنان بما سبق واعلنته بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه اي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل ارضها ، ومنع الاساءة الى الدول العربية او تهديد أمنها.
كما اناشد الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وكما أن العرب يعتبرون بيروت عاصمتهم فان لدى كل لبناني مخلص قناعة بان كل بلد عربي هو وطنه الثاني”.