روسيا تتحرك ضد “إسرائيل” في مجلس الأمن

كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنّ موسكو تعدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، لإدانة الاعتداء الإسرائيلي الذي تسبّب في خروج مطار دمشق الدولي عن العمل، قبل أكثر من أسبوع.

ولفتت “كان” إلى أنّ “مسوّدة القرار اعتبرت أن الضربة الإسرائيلية تخالف القانون الدولي، وتقوّض الاستقرار الإقليمي، وتنتهك السيادة السورية وسيادة الدول الأخرى، في إشارة إلى المجال الجوي الذي انطلق منه الهجوم”.

وذكرت أنّ “المسودة التي تحاول روسيا أن تخرجها حيز التنفيذ، أي الدفع بها قدماً أمام أعضاء مجلس الأمن هي خطوة إستثنائية جداً، تأتي بعد الهجوم على مطار دمشق الدولي قبل 10 أيام، وهو أيضاً هجوم استثنائي نسبياً”.

وأشارت مراسلة الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيلية “كان”، غيلي كوهين، إلى أنّ  “النقطة الأهم في المسوّدة هي أن عمل سلاح الجو الإسرائيلي يمسّ ليس فقط الحركة الجوية المدنية بل الحركة الدولية”.

وأضافت: “بعد الهجوم الإسرائيلي توقف المطار في دمشق عن العمل، ونقلت الرحلات إلى مطار آخر، وهكذا فإن الانتقاد الروسي لاذع ويثبت أن من اعتقد أن هذا الهجوم على مطار دمشق سيمر كأنه لم يحدث شيء، فإن الأمر ليس كذلك أبداً”.

في الوقت نفسه، نقلت كوهين عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: “في الساعات الأخيرة يقدّرون أن الخلفية للخطوة الروسية الاستثنائية هي أيضاً الحرب في أوكرانيا، أي نوع من تدفيع ثمن للسياسة الإسرائيلية بخصوص الحرب”.

ومنذ أيام، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، خلال لقائه مع السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي، عن قلقه إزاء العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أنّ التبرير الذي ورد من الطرف الإسرائيلي “غير مقنع”.

يذكر أن العلاقات الروسية الإسرائيلية شهدت توتراً خلال الشهرين الماضيين، بعد إعلان “إسرائيل” أنّها “ستساعد كييف عبر آلاف الخوذ والدروع”، رافقتها تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، زعموا فيها أن روسيا “ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا”، إذ استنكرت موسكو المزاعم الإسرائيلية تلك.

وحينها هدّد سفير روسيا لدى “إسرائيل”، أناتولي فيكتوروف، بردّ روسي، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “إسرائيل غيّرت سياستها، وأقرّت بأنها ستنقل شحنة من الخوذ والدروع إلى كييف”.