انتقد زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد، اعتراف حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقليم أرض الصومال، معتبراً أن هذه الخطوة تعكس غياب نهج واضح ومنظم في السياسة الخارجية للاحتلال.
وأضاف لابيد: “لم يكن قراراً للحكومة ولا قراراً للمجلس الوزاري الأمني المصغر، وإنما هو قرار اتُخذ داخل مكتب رئيس الوزراء”، معتبراً ذلك تجاوزاً للأطر الرسمية المعتمدة في صنع القرار السياسي والدبلوماسي.
كما أشار إلى أن هذا الاعتراف قوبل بإدانات واسعة من دول عديدة حول العالم، مضيفاً: “ليس لدى دولة إسرائيل سياسة خارجية واضحة، وهذه خطوة أخرى تفتقر إلى مبدأ منظم”.
وجاءت تصريحات لابيد عقب إعلان نتنياهو، اعتراف الاحتلال رسمياً بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، في خطوة أثارت ردود فعل إقليمية ودولية واسعة، خاصة في الصومال.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متصاعد حول قضية إقليم أرض الصومال، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عام 1991 من دون أن يحظى باعتراف دولي، في حين تؤكد الحكومة الصومالية المركزية تمسكها بوحدة البلاد ورفضها لأي اعتراف خارجي بالإقليم.
و انتقد لابيد توجه نتنياهو إلى لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، مساء الاثنين، من دون وجود خطة واضحة بشأن مستقبل غزة.
وقال لابيد: “عندما يسافر رئيس وزراء إسرائيلي للقاء رئيس أميركي، نتمنى له التوفيق، لكنني قلق، لأن نتنياهو يصل إلى هذا الاجتماع من دون أي رؤية واضحة بشأن غزة”، محذراً من أن غياب الرؤية سيؤدي إلى أن “يقرر الآخرون نيابة عن إسرائيل”، وفق تعبيره.
واعتبر أنه إذا لم يكن لدى حكومة الاحتلال أي أفكار أو خطط بشأن غزة، “فسيكون لدى الأميركيين وحماس أفكار”، في إشارة إلى مخاوف من فرض ترتيبات سياسية أو أمنية لا تنسجم مع المصالح الصهيونية، وفق رأيه.














