ذكرت صحيفة “الأخبار” أن “الحريق الذي وقع بحرج السّفيرة للصنوبر البرّي في الضنّية، بعدما شوهدت أعمدة الدّخان ترتفع من 3 نقاط داخل الحرج، في الجهة المحاذية الشمالية الشرقية لبلدة بطرماز، ترك انطباعاً سريعاً لدى المعنيين في المنطقة وفي أوساط الأهالي بأنّ الحريق مفتعل، نظراً لتجارب عدة سابقة، فسارع عناصر الدفاع المدني ومركز أحراج الضنّية بالتعاون مع الجيش ومتطوّعين إلى إخماده، لكنّهم وجدوا صعوبة بسبب اندلاع الحرائق في منطقة يصعب الوصول إليها إلا مشياً على الأقدام، بسبب عدم وجود ممرّات وطرقات ترابية تسمح لآليات الدّفاع المدني بالدخول وإخماد النيران”.
ورجحت الصحيفة أن يكون الحريق مفتعلاً، استنادا إلى تقارير أوّلية أشارت إلى أنّه تمّ إضرام النيران في 3 مواقع محددة داخل الحرج في توقيت واحد تقريباً، وعلى خط شبه مستقيم يبلغ طوله نحو كيلومتر واحد، وهو ما أشار إليه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الذي زار الضنّية لساعات وأشرف على عملية إخماد الحرائق، عندما لفت إلى “وجود صورة أولية تظهر كيفية اندلاع الحريق في ثلاثة أماكن متقاربة، ممّا يرجّح فرضية أن يكون مفتعلاً”.
قبل عصر أمس كانت السيطرة قد تمّت على الحرائق، وفق ياسين لـ”الأخبار”، لافتاً إلى “وجود بعض الجيوب يعمل الدفاع المدني والأحراج والجيش اللبناني مع متطوّعين على إخمادها”، مشيراً إلى “وجود ارتياب وشكوك بأن تكون الحرائق مفتعلة، وباشرت القوى الأمنية تحقيقاتها في الموضوع، وقد اتصلت بوزير الداخلية بسام مولوي لهذه الغاية”.
وعن اقتراح البعض شقّ طرقات ترابية داخل المناطق الحرجية لتسهيل دخول آليات الدفاع المدني ومكافحة الحرائق، ردّ ياسين بأنّ “هذا الأمر هو أحد الحلول المقترحة، لكنّه قد يؤدّي إلى هجوم على الأحراج وتعديات وقطعها وقيام إنشاءات”، مقترحاً في المقابل “إنشاء ممرّات يتراوح عرضها بين متر ومتر ونصف على الأكثر، تكون بمثابة فواصل داخل الأحراج، وتنظيف المناطق الحرجية ومنع رمي النفايات فيها، وإنشاء برك مياه ومآخذ مياه للاستعانة بها عند إخماد أيّ حريق”.