قال الأمين العام لـ”الملتقى الإعلامي العربي” المستشار ماضي عبد الله الخميس، إن “الملتقى الإعلامي العربي كان مجرد فكرة عصية على التحقق، وحلما تكسوه الصعاب، فإذا هو يصبح واقعا متجذرا، وفضاء عربيا رحبا، ومنبرا يعيد للإعلام العربي دوره في صناعة الوعي وحماية الحقيقة”.
وأضاف الخميس: نلتقي اليوم في بيروت التي تتسع كسماء وتسمو كقصيدة وتفيض كأغنية خالدة لنواصل معا مسيرة بدأناها منذ اثنين وعشرين عاما، إن شعارنا اليوم الذي نجتمع لأجله الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر وتحالف المستقبل ليس مجرد كلمات ترفع على لافتة، بل هو رؤية عميقة لمستقبل أمة تدرك أن التنمية لا تقوم بلا إعلام، وأن الإعلام بلا رسالة تنموية يتحول إلى صدى عابر أو فراغ متكرر”.
وتابع: “إننا نلتقي لنرتقي لا لنردد ما مضى، بل لنصوغ ما سيأتي لا لنحصي خسائرنا، بل لنعلن إنجازاتنا لا لنستسلم للموج المغاير الجارف، بل لنكون بحارة في سفن تقاد إلى مواني الأمان.. لا غرقى الموج ولا فتات الريح. نحن هنا لا لنكرر المألوف، ولا لنكتفي بالحديث عن تحدياتنا، بل لنصوغ رؤية جديدة، تتجاوز حدود التنظير إلى ميادين التطبيق، وتضع الإعلام العربي في مكانه الطبيعي.. شريكا في صناعة التنمية، لا مجرد ناقل للأخبار”.
وأشار الخميس الى ان “الإعلام اليوم ليس رفاهية ولا ترفا، بل هو قوة ناعمة، وجيش صامت، وسلاح لا يرى بالعين المجردة، لكنه يخترق العقول ويصوغ الوجدان. الإعلام اليوم ليس ناقلا للخبر فحسب، بل صانع للرأي، وبان للوعي، ومهندس للوجدان الجمعي للأمة”.
من جانبه، أكد المدير العام للمعهد العربي للتخطيط بالكويت الدكتور عادل عبد الله الوقيان، أن “بناء إعلام عربي تنموي رشيد يتطلب استثماراً في العنصر البشري، والمعرفة، والحوكمة الإعلامية، والتقنيات الحديثة، لتتحول الرسالة الإعلامية إلى رافعة للتغيير الإيجابي في العالم العربي”.
ولفت الى ان “الإعلام العربي يمتلك اليوم فرصة تاريخية لإعادة صياغة دوره كقوة دافعة للتنمية المستدامة، شريطة أن يجمع بين الحرية والمسؤولية، والمهنية والرسالة، والمصداقية والابتكار. فلنجعل من هذا الملتقى منصة لتأسيس تحالف عربي للإعلام والتنمية المستدامة، يجمع المؤسسات والكوادر والخبراء في مشروع عربي طموح ينهض بالوعي ويسهم في بناء المستقبل”.














