أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة، فيما الشعبويات الكارثية وحدها تقوم على التطبيل والتضليل.
وقال عون، خلال افتتاح فعاليات الملتقى الاعلامي العربي 21 في بيروت: الحقيقة وحدها التي تحقق كل الخير لكل البشر، واعلن بانه “عاش الاعلام الحر المسؤول والخير”.
وأضاف: مسؤوليتكم كيف تدافعون عن معادلات القيم الأساسية في أن يظل الخبر سقفه الحقيقة، فلا خبر ولا من يُخبرون ولا إعلام ولا من يُعلمون أو يَعلمون خارج الحقيقة، وأن تظل الحقيقة غايتها خير البشر وخير النظام العام.
وسأل عون: لماذا هي معاناتنا نحن كمسؤولين؟ أيضاً بكل بساطة، لأنه لا يمكن لمجتمع بشري أن يتقدم ويتطور، بناءً على كذبة، ولأنه لا يمكن أن نحقق خير الإنسان، إلا بالحقيقة.
وتابع: لمَ الملتقى في لبنان؟ لأنّنا في عهدٍ جديد.. عهد يملأ الوطن أملاً. عهد يرفع الكلمة ويرتقي بالإعلام، عهد الرئيس جوزاف عون، الذي وعد بلبنانٍ كما نحبّه وتحبّونه، وما زال على الوعد… عهد الدولة والكرامة والتجديد والنهضة والانفتاح.
وأردف رئيس الجمهورية: نعيش في زمن لم تعد فيه الحقيقة مطلقة بل اصبح زمناً ما بعد الحقيقة.
وقال عون إن الإعلام قطع مسارًا طويلًا “من الكلمة المكتوبة إلى الكلمة المسموعة ثم المرئية”، قبل أن يدخل اليوم “في عوالم مذهلة من الثورة الرقمية التي لا نزال في بداياتها”، مشيرًا إلى أن التحدّي الأكبر يبقى في “القدرة على البقاء رسلًا للحقيقة وسط هذه التحوّلات”.
وأكد أن استقلالية الإعلاميين المالية باتت مهددة “في زمن ابتلاع غيلان التكنولوجيا لكل شيء”، داعيًا إلى الدفاع عن القيم الأساسية وضمان أن “يبقى سقف الخبر هو الحقيقة” لأن الإعلام خارج الحقيقة “لا إعلام ولا من يعلمون أو يُعلمون”.
كما استشهد عون بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي “أعطى حرية التعبير في مادته الـ19″، مذكرًا بأن الإعلان نفسه يضع إطارًا يحفظ حقوق الآخرين والنظام العام وفق المادة 29، التي تنص على عدم إخضاع ممارسة الحريات إلا للقيود القانونية العادلة التي تصون حقوق المجتمع ورفاهه.














