باع مصرف لبنانن في اليوم الأول من “الأيام الثلاثة المفتوحة”، 196 مليون دولار، على سعر منصة “صيرفة”، وهو مبلغ ضخم، قياساً إلى حجم التداول على المنصة منذ إطلاقها قبل سنة كاملة وبضعة أيام، في 17 أيار 2021.
ولم يتجاوز مبيع الدولار على المنصة خلال سنة سقف الـ92 مليون دولار، في حين أن متوسّط عمليات بيع الدولار على مدى سنة، لم يتجاوز 60 مليون دولار.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في عمليات بيع الدولارات نتيجة بيان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يوم الجمعة الماضي، عندما بلغ سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء نحو 38 ألف ليرة، وكان يسير تصاعدياً من دون سقف، وهو ما أدى إلى لجم الاندفاعة الكبيرة في السوق السوداء، وتراجع الدولار نحو 10 آلاف ليرة لينانية في خلال ساعة واحدة.
ومع استمرار مصرف لبنن ببيع الدولار من دون سقف خلال ثلاثة أيام اعتباراً من الاثنين ولغاية مساء الأربعاء، في سياق منع انفجار الشارع تزامناً مع انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس قبل ظهر الثلاثاء.
هذا يعني أن حجم عمليات بيع الدولار سيتجاوز في ثلاثة أيام فقط 600 مليون دولار أميركي، سيخسرها المصرف المركزي من موجوداته، مع ما يعني ذلك من احتمال متوقّع أن يعود مصرف لبنان إلى الانكماش بعد يوم الأربعاء، لأنه لن يكون قادراً على خسارة المزيد من موجوداته التي ستتبخّر في خلال أسبوع في حال استمر على هذه الوتيرة. وهو ما يعني بالتالي أن لعبة السوق السوداء ستعود للتحكّم بسعر الدولار الأميركي، ومن دون سقف هذه المرة، والأخطر من دون ضوابط.
وقد أعلن مصرف لبنان أن حجم التداول على منصة Sayrafa ليوم الاثنين 30 أيار 2022 بلغ /196,000,000/$ مائة وستة وتسعون مليون دولار أميركي بمعدل 24500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة”.
وأضاف البيان “على المصارف ومؤسسات الصرافة الإستمرار بتسجيل كافة عمليات البيع والشراء على منصة Sayrafa وفقاً للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص”.