أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام أن “هناك مرحلة جديدة أمام البلد، وعلى الحكومة المحافظة على ثقة النواب واللبنانيين”، وقال: “هذا يستوجب عملا يوميا منا”.
واعتبر سلام، خلال رعايته إفطار أقامته رابطة آل سلام أن “الإنقاذ يتطلب مجموعة من الإصلاحات الأساسية”.
وتحدث الرئيس سلام فشكر لـ”رئيس الرابطة كلمته الطيبة”، وقال: “لن أزيد على ما قاله عن دور بيت سلام، فالدور الذي لعبته العائلة في تاريخ البلد على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية معروف”.
وقال: “لست في هذا الموقع، إلا لأني مقتنع بأن هناك فرصة حقيقية للبلد. لقد فوتنا للأسف في السنوات الماضية فرصا حقيقية، الفرصة الأولى كانت بعدم تطبيق اتفاق الطائف. أما الثانية فكانت بعد الانسحاب الاسرائيلي حيث فوتنا فرصة على البلد بترددنا بنشر الجيش في الجنوب، والثالثة كانت بعد الانسحاب السوري حيث أضعنا الفرصة”.
وأضاف: “هناك اليوم فرصة جديدة أمام البلد، فإما ننجح، وإما سيكون وضعنا أصعب مما هو عليه الآن. أنا واثق بأن هذه الفرصة تحمل الكثير، رغم صعوبة الوضع نتيجة الأزمة المالية وتداعيات العدوان الإسرائيلي وكلفة إعادة الاعمار التي لم تكن في الحسبان، فأول رقم تقديري لإعادة الاعمار كان 8 مليارات دولار في البداية، ثم أصبح 11 مليارا، وفي اللقاء الأولى مع البنك الدولي قالوا لنا إن التقدير الاولي هو 14 مليار دولار”.
وتابع: “في المرة المقبلة، يمكن أن يزيد الرقم، وهذا يشكل عبئا اضافيا على البلد لم يكن في الحسبان، ولكن سنتصدى لهذا الواقع لأن هناك مرحلة جديدة أمام البلد. لقد تفاءل الناس بتشكيل هذه الحكومة وبالبيان الوزاري الذي صدر، ولكن الأهم هو ما ستقوم به هذه الحكومة والمحافظة على ثقة النواب وثقة اللبنانيين، وهذا يستوجب عملا يوميا منا”.
وأردف: “نحن باشرنا ورشة إصلاح كبيرة على مختلف الأصعدة لأن الإنقاذ يتطلب مجموعة من الإصلاحات الأساسية. كما اننا أقرب إلى مرحلة إعادة بناء الدولة على صعيد المؤسسات والادارات، والقيام بورشة إصلاحات مالية اقتصادية كبيرة، لنتمكن من جلب الاستثمارات، فزمن الهبات الذي كان يرد إلى لبنان ولى، ويمكن الآن جلب الاستثمارات التي يلزمها قضاء نظيف ومستقل، وهذه ورشة كبيرة” .














