باسيل يهادن بري ويدخل حرب “المغتربين” مع جعجع!

لفتت اوساط سياسية مطلعة عبر “الديار” الى ان خلفية السجالات الانتخابية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ترتبط حصرا بدائرة الشمال الثالثة حيث لصوت المغتربين تاثير كبير في النتائج. إذ تراهن القوات اللبنانية على تهديد مقعد باسيل النيابي في البترون. فعدد المغتربين المسجلين في هذه الدائرة بلغ نحو 27 الف صوت وهو كفيل بتحديد هوية مقعدين اذا ما انتخب جميع المسجلين، فيما سيحدد هؤلاء مصير احد المقاعد اذا ما انتخب نصفهم. ووفقا لاحصاءات «القوات» غالبية هؤلاء معارضون للتيار الوطني الحر وتخشى حصول «مفاجآت» من قبل من تصفهم «رجال «باسيل في الخارجية لعرقلة انتخاب هؤلاء، ولهذا تقوم بحملة استباقية لمنع حصول ذلك.

وفيما تنفي مصادر «التيار» وجود نية لعرقلة انتخاب المغتربين وتصف هجمة «القوات» بالمفتعلة لحصد اصوات انتخابية في ظل عدم مطابقة حساب «بيدرهم» على حساب «الحقل» الانتخابي، لفتت اوساط مطلعة الى ان «القوات» اللبنانية تسعى للحصول في هذه الدائرة على اربعة مقاعد نيابية وتضع في صلب اهدافها اضعاف باسيل لا اخراجه من الندوة النيابية بفعل صعوبة هذا الامر، ليس فقط بالارقام، وانما لوجستيا، فوفقا للحسابات اذا ارادت الماكينة القواتية التركيز على محاولة اسقاط باسيل في البترون فستكون خسارة مقعد في بشري امرا محسوما، وبما ان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لا يتحمل خسارة مماثلة، دون ان تكون النتائج في البترون مضمونة، فانه لم يحسم حتى الان توجه الناخبين هناك، ويمكن اختصار المشهد في هذه الدائرة بالقول «عين جعجع على مقعد باسيل في البترون وقلبه على مقعد القوات في بشري».

وفي هذا السياق، تتوقع تلك الاوساط ارتفاع منسوب السجالات بين «القوات» والتيار» مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، خصوصا ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل «ملتزم» بالاتفاق مع حزب الله بعدم فتح اي سجال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لضمان تعويض خسارته لعدد من المقاعد النيابية في المناطق حيث الصوت الشيعي فيها حاسم، ومن هنا تم تجاهل رد المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل على رئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية اتهامه «الثنائي الشيعي» بتعطيل التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت. هذه «الهدنة» المستمرة حتى موعد الانتخابات ستقابلها معركة مفتوحة على «الساحة» المسيحية حيث يفترض حصول التغيير الانتخابي «المحدود»؟