أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يحدث في سوريا ليس هزيمة لروسيا، مشيراً إلى أنه لم يرَ الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يعتزم لقاءه.
وأوضح أن لروسيا علاقات مع كل الجماعات في سوريا.
وكشف أن روسيا ساعدت في نقل 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا عبر قاعدة حميميم، ومنها إلى العراق وإلى إيران.
واعتبر بوتين أن المستفيد الأول من الأحداث في سوريا هي “إسرائيل”.
و أعلن برنامج “الخط المباشر” السنوي حول “نتائج العام”، يوم الخميس، والذي شارك فيه نحو 2.2 مليون شخص، أنه مستعد للتحدث والاجتماع مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال: “أنا مستعد لهذه المحادثة في أي وقت، وسأكون مستعدا لعقد اجتماع إذا أراد ذلك”.
وأضاف: “لا أعرف متى سنلتقي، لأنه لا يقول أي شيء عن هذا الأمر، ولم أتحدث معه على الإطلاق منذ أكثر من أربع سنوات، وأنا مستعد لذلك، بالطبع، في أي وقت”.
وتابع: “إذا كان هناك يوماً ما لقاء مع الرئيس المنتخب حديثاً، السيد ترامب، فأنا متأكد من أنه سيكون لدينا شيء لنتحدث عنه”.
وأكد بوتين أن الجيش الروسي “يطرد العدو من أراضي مقاطعة كورسك، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك”.
وشدد بوتين على أهمية السيادة بالنسبة لروسيا، وقال: “السيادة مختلفة، بما في ذلك الدفاع والتكنولوجية والعلمية والتعليمية والثقافية، وهذا مهم للغاية بالنسبة لبلدنا، لأنه إذا فقدنا السيادة، فإننا نفقد الدولة”.
وأضاف بوتين: “على مدى عامين، بلغ نمونا الاقتصادي حوالي 8٪… في الولايات المتحدة 5-6٪، في منطقة اليورو – 1٪ في الاقتصاد الرائد في منطقة اليورو، في ألمانيا – 0٪، وعلى ما يبدو، في العالم العام القادم سيكون 0%”.
وأشار بوتين إلى أن “الاقتصاد ككل في روسيا، الوضع طبيعي ومستقر، ونحن نتطور رغم كل شيء، رغم أي تهديدات ومحاولات خارجية للتأثير علينا”.
أضاف: “هناك بعض المشاكل هنا. التضخم.. الحكومة والبنك المركزي يقومان بتحديد مهمة خفض هذه الأسعار. في العام المقبل، وفقا لتقديرات مختلفة يجب أن يكون لدينا 2-2,5%، مثل هذا الهبوط الناعم من أجل الحفاظ على مؤشر الاقتصاد الكلي”.
وأوضح بوتين: “الوضع في المنطقة العسكرية يتغير بشكل كبير، ويجري التقدم على طول خط المواجهة بأكمله. وتستعيد القوات الروسية كيلومترات مربعة من الأراضي كل يوم”.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفاصيل ما حدث في سوريا، بعد رحيل حكومة الأسد، مشيراً إلى أن روسيا لم يكن لديها قوات برية في سوريا، بل قواعد عسكرية فقط.
وقال بوتين: “لم تكن لدينا قوات برية في سوريا، هكذا بكل بساطة، لدينا قاعدتان هناك، القوات الجوية والبحرية. القوات البرية السورية تتكون من القوات المسلحة السورية نفسها وقوات أخرى كما نعلم جميعًا، ليس هناك أية أسرار في ذلك، هنا نتحدث عما يسمى بالتشكيلات العسكرية الموالية لإيران”.
وأكد بوتين أن “روسيا جاءت إلى سوريا قبل 10 سنوات لمنع ظهور جيب إرهابي هناك، مشابه لما تم إنشاؤه في بلدان أخرى، على سبيل المثال، في أفغانستان. بشكل عام، حققنا أهدافنا”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا يمكنها بالفعل استخدام القواعد العسكرية في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.
ورأى أن الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط تؤيد بقاء قواعد عسكرية روسية في سوريا.
ولفت بوتين إلى أنه لم يرَ الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يعتزم القيام بذلك، قائلاً: “بصراحة، لم التقِ بعد بالرئيس الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنني أخطط للقيام بذلك. سنتحدث معه بالتأكيد”.
وأكد أن وسائل الإعلام الأميركية تعتقد أن ما يحدث في سوريا هو فشل وهزيمة لروسيا، لكن هذا ليس صحيحًا.
وكشف بوتين أن روسيا “قدّمت المساعدة لأربعة آلاف مقاتل من القوات الإيرانية للانسحاب من سوريا عبر قاعدة حميميم، ومنها إلى العراق وإلى إيران”.