“intelligenceonline” (*)
لم يكن مفاجئاً إعلان رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري إطلاق حركته السياسية “سوا للبنان” فى 4 أبريل/نيسان، والمشاركة فى الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستجرى في 15 مايو/ أيار المقبل.
كان الشقيق الأكبر لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري، يقوم بالتحضير لتلك الانطلاقة على مدار أشهر عبر منصات دعم متعددة في لبنان والولايات المتحدة الأميركية.
يأمل بهاء الحريري أن يجنى ثمار تلك الجهود المكثفة والمتواصلة عندما يحين موعد الانتخابات القادمة في ظل غياب شقيقه الأصغر.
وفي مطلع العام الجاري أعلن سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات النيابية، أو التقدم لأي ترشيحات من “تيار المستقبل”، معتبرا أنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.
وقد نشرت زوجة بهاء الحريري، حسنة أبو سبعة، خطاب تدشين حركة “سوا للبنان” في 2 أبريل/ نيسان، وتم التأكيد على عدم ارتباط الحركة بأي فرد أو جماعة.
وفي بداية هذا العام، أنشأ الزوجان، بهاء وحسنة، مؤسسة “نوح”، لتقديم مساعدة عاجلة للشعب اللبناني وكذلك لتعزيز طموحات الحريري السياسية.
وعُهد بإدارة مؤسسة “نوح” إلى نقولا سابا، محافظ بيروت السابق الذي كان مرتبطًا بتيار “المستقبل”، والذي كان يترأسه حتى يناير/ كانون الثاني من هذا العام شقيق بهاء الأصغر، رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
كما انضمت أيضاً لمؤسسة “نوح”، سلمى سابا عاصي، نقيبة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية منذ عام 2020، والتي تتمتع بخبرات بعالم الطب تمتد لأكثر من 25 عامًا.
كما أن بهاء الحريري يمكنه أيضًا الاعتماد على دعم منصته الإعلامية “صوت بيروت إنترناشونال” التي تنشر باللغة العربية حصريًا.
حتى السفارة الأميركية في بيروت، برئاسة السفيرة دوروثي شيا، ظهرت في مؤتمر إطلاق الحركة، بفضل مساعي شركة الضغط في واشنطن CT Group، التي تعمل جاهدة منذ شهور لتعزيز مصالح بهاء الحريري في أعلى مجالات السياسة الأميركية.
وخلال زيارته لواشنطن فى 10 ديسمبر/ كانون الأول، حظي لحريري باستقبال في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس، حيث كان قادراً على الترويج لمشروعه الخاص بلبنان وتوجيه اتهامات ضد “حزب الله”.
(*) موقع فرنسي متخصص بالشؤون الاستخباراتية