“إسرائيل” تسعى إلى صفقة تمنع إعادة “التأهيل العسكري” لـ”حزب الله”

تسعى “إسرائيل” إلى التوصّل إلى “صفقة شاملة” بشأن لبنان، من شأنها أن تؤدي إلى “تسوية” على الجبهة الشمالية، بحسب ما ذكرت القناة 12 العبرية، مساء الإثنين.

ووفق تقرير القناة 12، فإن تل أبيب وواشنطن، تجريان محادثات “صفقة شاملة” من شأنها أن تؤدي إلى تسوية على الجبهة الشمالية، تنص على أن تدعم الولايات المتحدة فرض حظر بحريّ وبريّ وجويّ على لبنان، مقابل إلغاء توسيع العملية البرية في الأراضي اللبنانية.

وذكر التقرير أن “إسرائيل” تسعى إلى ذلك، من أجل أن يتيح الدعم الأميركيّ، في هذا الملفّ، “منع إعادة التأهيل العسكري لحزب الله، وتسليحه”.

ولفت التقرير إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، هو الذي يقود المفاوضات بشأن الاتفاق المحتمل، مقابل مستشار الأمن القومي الأميركيّ، جايك سوليفان.

ويأتي ذلك، على خلفية المحادثات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي في لبنان، وقبل يوم واحد من وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وعشية زيارة هوكشتاين إلى بيروت، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان، تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح “حزب الله”، فيما يضغط الجانب الأميركي باتجاه نشر واسع النطاق للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، باعتباره جزءًا من أي حل دبلوماسي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح لجيش العدو الإسرائيلي بتنفيذ “الإنفاذ الفعال” للتأكد من أن “حزب الله” لا يمكن التسلح مستقبلاً، ولا يمكنه أن يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن “إسرائيل” تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية.