تصوير عباس سلمان

ميقاتي يدين اعتداء الضاحية: نحذر من تفلت الأمور

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء أمس”.

ورأى خلال جلسة مجلس الوزراء، أن “التطورات نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار”.

وقال ميقاتي: “كنت أتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم لأن نهج المقاطعة غير مجدي في هذا الظرف الخطير”.

وأضاف: “هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات على مشهد من العالم وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث”.

ودان ميقاتي هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً: “نرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل”.

وتوجه ميقاتي بالتعزية من أهل الشهداء، وأمل أن تتوقف حالة القتل متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع إن لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير.

كما دان ميقاتي بقوة “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة كما نتقدم بالتعزية من أهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل”.

ودعا العالم الشاهد على جرائم اسرائيل إلى “إجبارها على وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701 وكفى أن يكون العالم شاهداً على إجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الآلاف”.

وقال ميقاتي: “ندائي الى اللبنانيين أن نتكاتف جميعاً ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان”.

وطلب فوراً بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره، ودعا المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار.

وأكد أنع سيبقى على تواصل دائم “مع أصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة”.

واعتبر ميقاتي أن “القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر”.

وشدد على أن “لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو من دون أي تهاون بحقوقه”.