إجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع بعثة البنك الدولي برئاسة أندرياس بلوم وفريق عمل مكتب بيروت في البنك الدولي.
واطلع الحلبي من البعثة على زياراتها الميدانية إلى مجموعة من المدارس في المناطق، وقد لاحظت البعثة العمل الطبيعي التربوي، كما لاحظت الصعوبات التي يعيشها التلامذة وفقدان الأمل نتيجة الأوضاع الصعبة وغياب محاسبة المسؤولين عن تدهور الوضع الإقتصادي والمعيشي.
وتحدثت البعثة عن, “ضرورة تطوير القدرات المعلوماتية لدوام بعد الظهر من أجل تسريع نقل المعلومات المسجلة إلى نظام سيمز المعتمد لدفع الحوافز”.
الحلبي أشار إلى أن: “القرار متخذ والحوافز في طريقها وقد أعطيت التوجيهات إلى المعلمين والإدارات والمناطق التربوية لتسجيل كل معطياتهم وجداول حضورهم على نظام إدارة المعلومات التربوية سيمز، وبالتالي من لم تصله الحوافز يمكنه الإتصال فوراً لتصحيح رقم حسابه”.
وأضاف “كما سيتم نشر أسماء جميع المستفيدين من الحوافز على موقع الوزارة تطبيقاً للشفافية التي يركز عليها البنك الدولي والوزارة في العمل المحاسبي والمالي”.
وشرح الحلبي عن “موضوع التواصل مع حاكم مصرف لبنان ونوابه لجهة رفع سقوف السحوبات من المصارف لصالح صناديق المدارس ، لكي تتمكن من دفع المترتب عليها للعاملين على صناديقها ولتشغيل المدرسة”.
كما أثارت البعثة موضوع الرقم الموحد، وكشف الحلبي عن “الترتيبات الجاهزة لإطلاقه لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي في وقت قريب”.
وعرض المركز التربوي التحضيرات للدراسة حول الفاقد التعلمي في القطاعين الرسمي والخاص، وتحديد النسبة المنفذة من المناهج، ووضع استراتيجية لتعويض الفاقد التعلمي.
وأشار رئيس البعثة إلى “الجدية والفعالية التي يتحلي بها الوزير الحلبي، والعزم على إحداث تغيير في التربية على كل المستويات ، على الرغم من الإضرابات والتعطيل والشكاوى من جانب المعلمين وغيرهم”.
الحلبي لفت إلى أنه “متفائل على الرغم من كل الآفاق المسدودة، وأنه يبني على الإيجابيات وعلى الخطة الخمسية ، ويتابع العمل مع الشركاء على إنجاز إستراتيجية للتعليم العالي بصيغتها النهائية، واستراتيجية للتعليم المهني والتقني ، فيما تسير ورشة تطوير المناهج في المركز التربوي بالتعاون مع القطاعين الرسمي والخاص”.
وأشار إلى أن الوزراة “تسلك مساراً للتحديث والتطوير، وأن فريق العمل يعمل ليلاً نهاراً طوال أيام الأسبوع”.
وشدّد على أنه “يسعى باستمرار إلى إعطاء المثال والأمل للشباب الذين يعانون وتجرح كراماتهم للحصول على الوقود وتحصيل لقمة العيش”. وعبر عن “الأمل باستمرار التزام المانحين والبنك الدولي بخطة الوزارة”.
وشكر بعثة البنك الدولي على “كل ما قدمه البنك للمدرسة الرسمية”، وطلب “توفير دعم للمدارس الخاصة أيضا، وكذلك للجامعة اللبنانية، لاسيما أن هذا الموضوع سيكون مدرجاً على جدول أعمال اجتماع الوزير مع الجهات المانحة الأسبوع المقبل”.