عندما لا تُنَبِتُ البطاطا وتكون في حالتها الطبيعية فهي تحتوي على أقل من 0,1 في المائة من مادة سامة تسمى سولانين لا يمكن أن تسبب التسمم.
أما في البطاطا النابتة، أو أثناء عملية الإنبات، فيمكن أن يصل مستوى السولانين فيها إلى 0,5 في المائة.
فهل يمكن استهلاك البطاطس المنبثقة؟
يقول الخبراء لموقع “تي أولاين” الألماني إنه” لا يمكنك أكل البطاطا بقشرتها، كما يفضل العديد في ألمانيا، إلا مباشرة بعد جنيها. فكلما طالت مدة تخزين البطاطس زاد ضرر السولانين الذي يتركز في قشرتها. هذه المادة ذات المذاق المر لا يتم إتلافها، حتى عن طريق الطهي، هي إحدى المركبات النباتية السامة الطبيعية “Glykoalkaloiden” التي تمنع عادة الحشرات الموجودة في التربة من الضرر بالنباتات”.
ولا ينصح الخبراء بتخزين البطاطا في مكان دافئ وبعيدان عن الضوء، لكن العديد من المحلات التجارية تتجاهل هذه القاعدة بل وتعرض البطاطا لأضواء النيون ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة محتوى السولانين بمقدار ضعفين إلى ثلاثة في غضون أيام قليلة، كما جاء في موقع “بي باك” الألماني.
ويضيف الموقع أنه لا ينبغي تناول البطاطا ذات البراعم والبقع الخضراء لأنها تحتوي على الكثير من السولانين، ويجب فرزها أو قطع البراعم أو قطع البقع الخضراء منها. وعلى الرغم من أن البطاطا في هذه الحالة تحتوي فقط على كميات صغيرة وذات سموم طفيفة، إلا أن السولانين لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى الإسهال والقيء والصداع.
كما ينصح الخبراء المستهلكين كذلك بتخزين البطاطا في مكان جاف وبارد ومظلم، على سبيل المثال في صندوق خشبي أو في قبو أو في مخزن، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فمن الأفضل شراء كميات صغيرة فقط واستخدامها بسرعة.