سويسرا تمول “الأونروا”؟

إقترحت الحكومة السويسرية منح 11 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وذلك لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحرب على غزة.

ويمثّل إقتراح الحكومة الذي أُعلن عنه أمس الأربعاء بعد أسابيع من المماطلة، نصف المبلغ الذي كان من المقرر دفعه في البداية لوكالة “الأونروا” في عام 2024.

وأشار المتحدّث باسم الحكومة أندريه سيموناتزي إلى أنّ “المجلس الاتحادي قرّر صرف الأموال للأونروا مرتين في السنة، ما يعني أنّه سيكون هناك قرار ثان هذا العام”.

بدوره، قال المجلس الاتحادي إن “مساهمة سويسرا البالغة 10 ملايين فرنك سويسري للأونروا ستقتصر على غزة، وستغطي الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحاً مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والخدمات اللوجستية”.

ولفت إلى أن سويسرا “تدرك تماما الطبيعة الصعبة للوضع وتدرك الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات”.

وتواجه “الأونروا” التي تنسق كل المساعدات تقريباً لغزة، أزمة منذ كانون الثاني عندما اتهم كيان الإحتلال نحو 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة بالتورط في الحرب على غزة.

وعلقت العديد من الدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة وسويسرا، التمويل للوكالة فجأة، مما هدد جهودها لتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

وتوصلت مجموعة مراجعة مستقلة تابعة لـ”الأونروا” بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إلى وجود بعض القضايا المتعلقة بالحياد، قائلةً إن “إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على مزاعمها الرئيسية”.

وأشارت الحكومة السويسرية إلى أنها “اعتمدت على تحليل تقرير كولونا والتنسيق مع الجهات المانحة الأخرى في اتخاذ قرارها، وما زال يتعين عرض قرار الحكومة على لجان الشؤون الخارجية بالبرلمان للتشاور”.