إعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن “العدو يواصل جريمة القرن على غزة الذي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل”.
واشار إلى أن “السابع من تشرين الاول هو مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية”.
وقال إن “السابع من أكتوبر/تشرين الاول أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي بعد محاولة القوى الاستعمارية جعلها في طي النسيان”.
وأكد هنية أن”المحتل الإسرائيلي سيحاسب على جرائمه مهما طال الزمن او قصر”.
واضاف: “منذ بداية معركة طوفان الأقصى تحركنا على جبهتين ميدانية وسياسية”.
واشار إلى أنهم “منذ بداية المسار التفاوضي عبر الوسطاء في قطر ومصر وضعوا ثلاثة ضوابط للتوصل إلى الاتفاق”.
ولفت إلى أن”ضوابط المفاوضات تتمثل في وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة”.
وقال: “وضعنا خمسة مبادئ خلال المفاوضات هي وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل وعودة النازحين وإيصال المساعدات”.
وتابع: “شروطنا تتمثل في وقف شامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وعودة النازحين بدون شروط وتوفير المساعدات وصفقة لتبادل الأسرى”.
واعتبر ان “العدو يتهرب من إعطاء التزامات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار أو الانسحاب من القطاع”.
واشار إلى أن”العدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها”.
ورأى أن “العدو يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى”.
وتابع: “تحلينا بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية وقلنا إن الاتفاق لابد أن يكون شاملا على ثلاث مراحل وبضمانات دولية”.
وأكد هنية أن”الاحتلال وحكومة العدو الصهيوني هو من يتحمل عدم التوصل لأي اتفاق ونحن منفتحون على استمرار المفاوضات”.
وقال: “إذا تسلمنا اليوم من الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب وعودة النازحين فنحن جاهزون لاستكمال المفاوضات”.
واوضح أنه “يجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمنا في موضوع تبادل الأسرى لكن الأولوية هي لحماية شعبنا ووقف المجازر”.
ولفت إلى أنه “هناك حرب نفسية يديرها الاحتلال من خلال نشر الفوضى وكل هذا سوف يفشل”.
وذكر أن”المعركة تدخل شهرها السادس والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية”.
وأكد أن “العدو لم يسترد أيا من أسراه ولن يسترجهم دون اتفاق رغم كل المجازر والتطهير العرقي الذي يمارسه ضد شعبنا”.
وقال: “عيننا على البعد الإنساني والجهود متواصلة مع كل الدول والمؤسسات لوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف: “لا بديل إطلاقا عن إعادة فتح جميع المعابر البرية إلى قطاع غزة”.
وأكد هنية أنهم “يتابعون ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي”، مضيفاً: “ونحن معنيون بوحدة هذا الشعب وإعادة بناء مكوناته السياسية على أسس صحيحة”.
واشار إلى أنهم “قدموا مقاربة سياسية تتمثل في أنهم مع إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وشدد على أنهم “يريدون ترتيب الأمور من خلال الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة”.
ووجه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبهم وتساند مقاومتهم.