تتواصل أعمال الإجتماع الوزاري الاستثنائي التحضيري للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بمشاركة وزراء الطاقة للدول الأعضاء والملاحظين، الذي انطلق بالجزائر العاصمة (المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال)، في جلسة مغلقة مخصصة لدراسة ومناقشة النسخة النهائية لـ”إعلان الجزائر” والقرارات المرتبطة به، قبل عرضها لمصادقة القمة المرتقبة اليوم، برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وفي جدول أعمال الاجتماع، المنعقد تحت رئاسة وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، تنظيم حفل توزيع جوائز منتدى الدول المصدرة للغاز في نسختها الثانية، لتكريم الشخصيات والهيئات التي قدمت مساهمات استثنائية لقطاع الغاز.
وفي مداخلته أمام الوزراء الحاضرين، والذين أجمعوا في مداخلاتهم على أهمية هذه القمة، أكد عرقاب أن “الجزائر، وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية لن تدخر أي جهد لإنجاح القمة السابعة للمنتدى”، موضحا أن “قمة الجزائر تأتي في سياق تغيرات جيوسياسية وهيكلية كبيرة تشهدها أسواق الطاقة خاصة الغاز”.
من جهته، أعلن الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامل، خلال مداخلته، تقدم السنغال بطلب رسمي للانضمام إلى عضوية المنتدى، مرحبا بموريتانيا كعضو جديد في المنتدى.
وأثنى حامل على التسهيلات التي قدمتها الجزائر من أجل عقد القمة السابعة.
بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطرية المهندس سعد بن شريده الكعبي، خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر، ان “دولة قطر تؤكد دعمها لرؤية هذا المنتدى الرامي الى تعزيز دور الغاز الطبيعي باعتباره الوقود المفضل في مزيج الطاقة العالمي بفضل وفرته كمصدر طاقة موثوق وعملي واقتصادي واكثر نظافة”.
وشدد وزير النفط الايراني جواد أوجي على “أهمية العلاقات الطاقوية بين الدول، وان الجزائر تمتلك افضل أنواع الغاز ولكن هذا الغاز الطبيعي الذي تتمتع به بعض الدول لا يجب أن يستخدم ضد الانسان اي لا يجب أن يحرم الإنسان من هذا الحق في التمتع في الغاز، وخاصة حصار بعض الدول عبر البحار وعدم وصول الشحنات الطاقوية عبر البحر”.
من جهته، أكد مستشار موريتانيا للمحروقات مصطفى بشير أن “موريتانيا كباقي الدول الاعضاء وخاصة العربية تأمل ان يكون بيان الحزائر بداية لمستقبل زاهر للغاز في ظل التحول الطاقوي الجديد، وسيكون هناك تأكيد على ضرورة استخدام الغاز كوقود اساسي في هذه المرحلة الانتقالية”.
وتحدث مستشار وزير الطاقة الجزائري عن العلاقة مع لبنان قائلاً: “شقيقة الجزائر منفتحة للتعاون في مجال تسويق الغاز والمواد البترولية، وهناك اتصالات بين الجانبين للحوار وفي الايام المقبلة سيكون هناك مشاورات على اكبر مستوى من اجل اعادة الامور الى نصابها، ولبنان يبقى الشقيق والحبيب للجزائر”.