تتوقع مراجع سياسية عليمة، ان يعود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت بعد الاعلان عن وقف النار في غزة والعمل مع “اليونيفيل” من خلال اللجنة الثلاثية في الناقورة وكذلك مع الحكومة اللبنانية، الى إعادة الاوضاع في جنوب لبنان الى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الاول، وهذا هو المطروح حتى الآن.
فيما الورقة الفرنسية وانسحاب “حزب الله” من 7 إلى 10 كيلومترات غير مطروح الا عند الفرنسيين وغير قابل للتحقيق، وهذا ما يجزم صحة التسريبات عن وجود تباينات اميركية فرنسية بشان كل الملفات اللبنانية، علما ان الورقة الفرنسية تم رفضها من الحكومة اللبنانية ايضا وتعد ردا متكاملا عليها، حتى الصحف العبرية قللت من مضمون الورقة الفرنسية وامكانية تنفيذها.
وفي المقابل، فان عمليات التهويل الذي يشنها البعض نقلا عن الموفدين او نسبها الى معلومات ومصادر دبلوماسية او تسريبات وغيرها، عن شن “اسرائيل” ضربة على الضاحية الجنوبية وبيروت وتوسيع دائرة الحرب ليست الا “فقاقيع صابون” و”اسرائيل” عاجزة عن فتح الجبهة الجنوبية بشكل شامل، وترسل الرسائل غير المباشرة عبر اليونيفيل عن عدم رغبتها في توسيع دائرة الحرب رغم بعض الضربات التي تتطلبها طبيعة المعركة، حتى واشنطن ترفض توسيع داىرة الحرب كونها تدرك عجز الجيش “الاسرائيلي” عن فتح جبهة لبنان.
فالحرب مع “حزب الله” مختلفة على كل الصعد. وستكلف “اسرائيل” اثمانا كبيرة، كما ان توازن الرعب في الجنوب يدفع “الاسرائيلي” الى الاحجام عن القيام باي مغامرة عسكرية باتجاه الحرب الشاملة، اما كلام المندوبين والموفدين فكله “اسرائيلي الهوى”.