قالت أوساط معنية بالحراك الدبلوماسي الأميركي لصحيفة “الديار” إن محور المقاومة معني بافهام العدو انه غير “مردوع”، ولن يسمح له بخلق قواعد جديدة للاشتباك تمكنه من التمادي في ضرباته الامنية والعسكرية على الساحة اللبنانية خصوصا، وهو امر تبلغه الاميركيون عبر قنوات غير مباشرة اثر ثلاث “رسائل” حملت مضمونا متشابها تم ابلاغها لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزف عون، عبر من خلالها الاميركيون عن مخاوفهم من انزلاق الساحة اللبنانية الى حرب واسعة، وطالبوا بان لا تكون ردود فعل حزب الله غير “متناسبة” مع طبيعة الحدث كي لا تصعب بعدها امكانية حصر “النيران” ومنعها من التمدد.
وكان واضحا من خلال تلك “الرسائل” ان وجهة نظر الادارة الاميركية تفيد بان المستهدف ليس من حزب الله وهو جزء من تصفية الحساب بين “اسرائيل” و”حماس”، اما استهدافه في الضاحية الجنوبية فلا معنى له خارج سياق “توفر الهدف”، اي بمعنى ان واشنطن تحمل حزب الله مسؤولية السماح للعاروري بالتواجد في تلك المنطقة!
ووفقا للمعلومات، فان هوكشتاين يحمل خطة واضحة لتخفيف التوتر على الحدود الجنوبية، عبر انجاز اتفاق ترسيم بري على غرار اتفاق الترسيم البحري الذي تمكّن من ابرامه منذ اشهر، وهو يحاول الحصول من تل أبيب على موافقة على انسحابها من نقطة “ب-1” التي تقع في رأس الناقورة، وكانت احتلتها قبل انسحابها من لبنان عام 2000 وهي من النقاط التي كان يتحفّظ عليها لبنان، وكذلك استكمال “اسرائيل” انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والشق اللبناني من بلدة الغجر ووقف اختراقها للأجواء اللبنانية.