تلقّى عناصر حركة “فتح” في لبنان تعميماً صادراً عن القيادة، كُتب بإشراف أجهزة السلطة في رام الله، ورد فيه أن “إسرائيل” “تستفيد من أدوات تتخذ من الإسلام ستاراً لتقضي على المشروع الوطني الفلسطيني ليحل مكانه مشروع البدائل المدعومة صهيونياً كما كانت روابط القرى في فترة من الفترات”.
وشنّ التعميم حملة على “الأبواق الدينية المسماة شيوخاً وأئمة، وقد لمسنا وشاهدنا ماذا حصل في جنازة حمزة شاهين في البرج الشمالي من تحريض على قوات الأمن الوطني وعلى حركة فتح عموماً، وشاهدنا بعده التحريض أيضاً بعد اغتيال الأخ العرموشي وما حصل من أحداث دموية كانوا يقودونها إعلامياً ومشايخياً، والتجييش الذي حصل من مشايخ الجهاد والتحرير المقدّس حين خطبوا بمئات من الأفراد و”دفشوهم” للموت على الشريط الشائك عند الحدود الفلسطينية اللبنانية منذ بضع سنوات، كما يتم دفع الناس الآن على الحدود الغزية مع اﻻحتلال عندما تنقطع الدوﻻرات عن أمراء الإنفاق، أو تتأخر الشنطة عن الوصول إلى مطار بن غوريون”.
واتّهم التعميم “حماس” بأنها “تدمّر وتخرّب، بينما فتح تبني وتحافظ”، وأنه “بات لزاماً على حركة حماس أن تعتذر بلغة واضحة من الشعب الفلسطيني، إن اعتبرت نفسها أنها فعلاً من النسيج الوطني الفلسطيني”.
وختم التعميم بما أسماه “رسالة مفتوحة وواضحة إلى كلّ قيادات حماس، وإلى كل أذنابها، بأن مخيماتنا في لبنان كانت وما زالت بحماية قوات الأمن الوطني الفلسطيني”.
ورأى التعميم أن “إسرائيل” هي من اخترع ما يُسمى بحركة حماس، وغذّاها وأدخل فيها تجار الدين وعملاءه ومخبريه، كي يدمّروا مشروع تحرير فلسطين”.