خرق الصمت السياسي أمس الموقف الذي أطلقه جنبلاط أمس عبر صحيفة “لوريان لوجور”، والذي تميز بلهجة احتجاجية في وجه السعودية، إذ حمّلها عملياً مسؤولية التعطيل، قائلاً: “لتشرح لنا السعودية ماذا تريد، لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول. هناك من يلعب مع اللبنانيين! وهذا ما يغذّي النظريات السخيفة لمن يريد الفراغ”.
وقالت مصادر مطّلعة إن “هجوم جنبلاط على المملكة مردّه إلى علمه منذ أشهر بأن سفيرها في بيروت وليد البخاري هو من يقف خلف موقف عدد من القوى ويدفعها إلى التصعيد، وهو كان يطلب من القوات والكتائب رفع السقف والتصعيد ضد أي مبادرة، كما حصل مع دعوة لودريان والرئيس بري إلى الحوار”.
وكشفت المصادر أن “جنبلاط كما غيره من القوى السياسية عرف أن المبادرة الفرنسية قد أُسقِطت، وأن باريس ليست قادرة على إقناع بقية أعضاء الخماسية بالاستمرار في هذا الدور وهي أسيرة المواقف المحلية التي تقف خلفها جهات خارجية”، مشيرة إلى أن عودة لودريان الشهر المقبل ستكون شكلية، وكل ما سيليها هو الضغط من أجل انتخابات وفق مقررات بيان الدوحة الأخير، ما يعني أن البلاد مقبلة على موجة جديدة من التصعيد.