| زينة أرزوني |
ترجم النائب وليد البعريني التهديد الذي أطلقه الأسبوع الماضي بشأن قضية النقل من وإلى صالون الشرف في مطار بيروت الدولي وحصة الدولة في الرسوم المستوفاة من الركاب الذين يستخدمون صالون الشرف.
وبغض النظر عن إخبار البعريني، فإن إقدامه على هذه الخطوة، يمكن اعتباره مفاجئاً، خصوصاً أن ملف التزامات المطار هو بمعظمه في عهدة شركة طيران الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارتها محمد الحوت الذي كان من المقربين إلى الرئيس سعد الحريري، بالإضافة إلى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة. وهذا ما يطرح السؤال، عما إذا كان إخبار البعريني هو في سياق سقوط حجارة “الدومينو” بعد أن سقط “الحجر الأول” رياض سلامة، أو ما إذا كان الحريري رفع الغطاء عن الحوت أو أدار ظهره بالكامل.
وقد تقدّم النائب البعريني بإخبار أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بواسطة وكيلته المحامية رولا علي غزاوي، ضد الطيران المدني شركة “M.E.A.G” وشركة “لات” ورئيس مجلس إدارتها، عن وجود صفقة في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي وعن توزيع أموال بين الدولة وشركات خاصة.
وتحدّث الإخبار عن صفقة مشبوهة عبر استيفاء مبلغ 100 دولار أميركي عن كل توصيلة تاكسي تؤمنها شركتي “ميغ” و”لات” لمرتادي صالون الشرف في المطار لنقلهم مسافة لا تتعدى 500 متر من صالون الشرف إلى مدرج الطائرة.
واعتبر البعريني أن هناك صفقة مشبوهة وتمت بالتراضي والتواطؤ والمحسوبيات لأنها لم تسلك المسار القانوني لأي التزام أو تعاقد رسمي.