ذكرت مصادر سياسية مطلعة أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان خرج بانطباع مفاده أنه يستحيل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في ظل استمرار كل طرف تمسكه بمواقفه المتشددة، وأنه لابد من إيجاد صيغة وسطية ترضي الطرفين، فلا يشعر أحدهما، بانه انتصر على الطرف الآخر، ولا يعتبر الآخر بأنه خسر.
وقد أبلغ لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه سيعود إلى لبنان نهاية الشهر الجاري لاستئناف مهمته، بعد مقابلته ممثلين عن اللجنة الخماسية، لاطلاعهم على نتائج لقاءاته ومتسلحا بدعمهم، ويعقد لقاء تشاوريا برئاسته في مقر السفارة الفرنسية ببيروت، مع رؤساء الكتل النيابية والنواب، لمناقشة اجوبتهم على الرسائل التي وجهها إليهم الشهر الماضي عبر المجلس النيابي، بما يشكل بديلا للحوار المطروح من قبل رئيس المجلس النيابي والذي حدده في ايلول، والتفافا عليه.
ونقلت صحيفة “اللواء” عن هذه المصادر أن طرح المرشح التوافقي تقدّم على طرح تمسك الثنائي الشيعي وحلفائهما بسليمان فرنجية، والمعارضة بجهاد أزعور بعد التيقن من عدم استطاعة اي منهما بانجاح مرشحه، بسبب تعادل موازين القوى في المجلس النيابي نسبياً، والبحث يتمحور حاليا عن المرشح الذي يمكن أن يتلاقى على تأييده الطرفين معا، وبينما تحاشى لودريان التطرق الى أي اسم مرشح للرئاسة، ترددت معلومات أن إسم قائد الجيش العماد جوزيف عون مطروح إلى جانب أسماء عدة مرشحين آخرين.