كيف يؤثر نمط الحياة الحديث على صحة الإنسان ونومه؟

كشف طبيب عن الصلة بين المشكلات الصحية الشائعة التي تسببها أنماط الحياة الحديثة وعادات النوم.

بين ساعات العمل الطويلة والوجبات الغذائية التي تغذيها الأطعمة المريحة ولكن فائقة المعالجة، لا تتيح أنماط الحياة الحديثة في كثير من الأحيان مساحة كبيرة للعادات الصحية.

وأوضح الدكتور تيم ميرسر، شريك الممارس العام في Wirral، أن عوامل مثل ضعف التوازن بين العمل والحياة، والوجبات الغذائية منخفضة القيمة، وقلة الحركة، وإعدادات المكتب غير الصحيحة، والكحول الزائد والكافيين والعادات الضارة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تضع الأساس لعدد من المشاكل الصحية.

وحذر الطبيب العام من أن عدة مشاكل صحة عقلية وجسدية أصبحت أكثر انتشاراً بين المرضى الذين يطلبون المساعدة الطبية، وسلط الدكتور ميرسر الضوء على حالات مثل الأرق وارتجاع الحمض وضعف الدورة الدموية وآلام العضلات ومشاكل الهضم والقلق.

وشارك مخاوفه مع المتخصصين في النوم في Opera Beds، الذين يسلطون الضوء على الفوائد الصحية للنوم المرتفع، لا سيما في وضع “انعدام الجاذبية” الذي طورته وكالة ناسا، ويتم تحقيق ذلك عن طريق رفع رأسك وقدميك أعلى قليلا من مستوى قلبك أثناء استلقائك على ظهرك، فإن وضع النوم يحاذي عمودك الفقري بشكل طبيعي، علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد في مكافحة بعض المشكلات الصحية الشائعة التي وصفها الطبيب، بما في ذلك آلام العضلات والأرق ومشاكل الهضم والدورة الدموية.

وقال الدكتور ميرسر: “في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة ملحوظة في الظروف الصحية التي تأثرت بعادات نمط الحياة الحديثة، والتي يتعارض الكثير منها مع بيولوجيتنا الطبيعية، غالبا ما تتضمن أنماط حياتنا الحالية نشاطاً بدنيًّا أقل وتفاعلات اجتماعية أقل مقارنة بالأجيال السابقة”.

ووفقا للخبير، يميل الأشخاص الذين يتمتعون بصحة أفضل إلى النوم بشكل أفضل، ومن المرجح أن يتمتع أولئك الذين ينامون جيدا بحياة صحية.

وعلى الرغم من أنك ربما لا يمكنك تخيل قضاء يومك من دون فنجان من القهوة، إلا أن الإفراط في شرب القهوة قد يكون ضارًّا بنومك وبالتالي ينبئ بأخبار سيئة لصحتك العامة، وشارك الدكتور ميرسر أن الكافيين الزائد يمكن أن يحفز على مشاكل في دورة نومك.