“التعفّن في السرير” يجتاح التواصل.. وخبراء نفسيون يحذرون!

انتشرت في الفترة الماضية ظاهرة “التعفن في السرير”، وتحولت إلى ترند خصوصا على “تيك توك”، إذ يقوم العديد من الأشخاص بقضاء يوم كامل في السرير بعيدا عن صخب الحياة، حيث يقضون وقتهم بمشاهدة التلفاز.

إلا أن هذه الظاهرة يبدو أنها بدأت تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتستقطب المزيد ممن يبحثون عن “تعفن السرير”، حتى إن العديد باتوا يقضون أكثر من يوم في السرير ما استدعى تحذير الخبراء من هذه الظاهرة.

الدكتورة جيسيكا غولد أستاذة الطب النفسي والمساعدة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس تحدثت عن الموضوع. وبحسب ما نقل عنها تقرير لـ”سي إن إن”، قالت إنها بعد العمل في دوام نهاية الأسبوع، عادت منهكة إلى منزلها، واستسلمت لما أضحى يوصف بـ”التعفن في السرير” (bed rotting)، المصطلح الشائع على “تيك توك”، والذي يصف حالة التثاقل التي تستوجب راحة طويلة.

ويشير مصطلح “bed rotting” إلى خيار البقاء في السرير طوال اليوم، وبالتالي “التعفن” هناك.

و”التعفن في السرير” يشير أيضا إلى الاستسلام للرغبة الجامحة بالبقاء في السرير، والتي تنتابنا بعض الأوقات حين نستيقظ صباحًا.

وينشر مستخدمو “تيك توك” مقاطع فيديو لأنفسهم تحت طبقات من البطانيات، في كثير من الأحيان مع هاتف أو وجبة خفيفة في متناول اليد.

لكن الطبيبة غولد حذرت من أن الخمول في السرير لأكثر من يوم أو يومين، أمرٌ مقلق ويمكن أن يشير إلى مشاكل عقلية مختلفة.

وقالت غولد: “إذا كنت لا ترغب في مغادرة المنزل، فحاول قراءة كتاب أو مجلة بدلًا من مشاهدة التلفزيون”.

وأضافت إنه “قد يكون من المفيد التحدث إلى معالج”، لافتة الى أن “العلاج يمكن أن يساعد على تعلم مهارات تأقلم جديدة والتعرف على سبب الرغبة الملحة للبقاء في السرير”.

وبحسب التقرير، قالت كيلي غلازر بارون، الأستاذة المساعدة في طب الأسرة والطب الوقائي في جامعة يوتا في سولت ليك سيتي: “تعفن الفراش هو بالضبط عكس ما نريد أن يفعله الناس”.

وأضافت أنه يجب استخدام السرير للنوم فقط، وليس لأنشطة مثل مشاهدة التلفزيون أو العمل أو تناول الطعام.

وتتابع: “إذا كنت ترغب في الاسترخاء في مكان مريح، فاختر أريكة أو كرسيًّا مريحًا”.