ما نعرفه عن الشوكولاتة مذاقها الشهي وقدرتها على تعديل المزاج والشعور بالفرح بلقمة واحدة، ولكن هذا المذاق يملك وجها آخر، إذ يكشف تقرير أعدته مؤسسة “ووك فري” الحقوقية أن حوالي 50 مليون شخصاً لا يزالون تحت تصنيف “العمل الجبري” أو ما يسمى بـ”العبودية الحديثة”.
فمنذ عام 2009، بدأ العالم يحتفل في السابع من تموز باليوم العالمي للشوكولاتة، ولكن رغم اتفاق الجميع على “حبهم” لمذاقها، إلا أن إرثا ثقيلا ما زال يلاحقها يرتبط بالعبودية.
وأشار التقرير إلى أن “أسوأ أشكال عمالة الأطفال حول العالم، هم أولئك الذين يعملون في حصاد حبوب الكاكاو التي تصنع منها الشوكولاتة”، بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.
وتقول بيانات وزارة العمل الأميركية أن أكثر من 1.5 مليون طفل يعملون في حصاد الكاكاو في غانا وساحل العاج، وهما دولتان أفريقيتان تنتجان 60 في المئة من محصول الكاكاو في العالم، وفق تقرير لصحيفة “يو أس أيه توديه”.
ويتعرض أكثر من 40 في المئة من هؤلاء الأطفال إلى ظروف عمل “خطيرة”، تشمل التعرض لمواد كيميائية أو حروق في الحقول أثناء حصاد بذور الكاكاو أو جراء رفع الأحمال الكبيرة.
وتعهدت ثماني شركات من كبرى مصنعي إنتاج وبيع الشوكلاتة بما فيهم: هيرشيز، وكرافت فودز ونستله ومارس بتقديم مساعدات مالية في عام 2011، وممارسة مهام مع منظمة العمل الدولية لمكافحة عمالة الأطفال في صناعة الكاكاو في منطقة غرب أفريقيا.
ورغم بذل هذه الجهود قبل أكثر من عقد لا تزال عمالة الأطفال وانتهاكات حقوق الإنسان متفشية في صناعة الكاكاو.
وخلال عام 2021 أسقطت محكمة أميركية دعوى قضائية رفعت ضد شركات أميركية من قبل ستة رجال من مالي قالوا إنهم تم الاتجار بهم منذ أن كانوا أطفالا في مزارع الكاكاو في ساحل العاج.