كشف التقرير السّنوي حول “الواقع البيئي للشاطئ اللبناني”، تراجع عدد الشواطئ المصنّفة “آمنة للسّباحة” من حيث “نوعية المياه البيولوجية، وما تحتويه من بكتيريا برازية ناتجة عن الأنشطة البشرية الملوّثة للشواطئ، من دون الدخول في التركيبة الكيميائية للمياه”.
وقد أظهرت المسوحات وجود أكثر من 10 آلاف قطعة نفايات في كلّ 100 متر من الشواطئ التي خضعت للدراسة، وهي الرّملة البيضاء، شاطئ صيدا الشعبي وجبيل.
وبحسب الدراسة، تفوق كميّة النفايات الصّلبة على شاطئي بيروت وصيدا تلك الموجودة على شاطئ جبيل، وتناهز الـ20 ألفاً، ويتصدّر البلاستيك النسب بأكثر من 90% من النفايات.
كما أنّ وزن النفايات الموجودة على 100 متر فقط من شاطئ صيدا وصل إلى 53 كيلوغراماً بشكل إجمالي، 41 منها من البلاستيك.
ما رصد مخيف لناحية تراكم القمامة على الشواطئ، خصوصاً لما تحتويه من البلاستيك، حيث أن تقديرات وزارة التحوّل الإيكولوجي الفرنسية، تشير إلى أنّ كمية البلاستيك في المحيطات تراوح بين 75 و200 مليون طن.
وما يقرب من 640 ألف طن من شباك الصيادين تُترك أو تُفقد في البحار، و80% من القمامة البحرية تأتي من الأنشطة البرّية.