كشف محامي هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن تدهور الحالة الصحية لموكله الذي ينفّذ إضراباً عن الطعام منذ السبت الماضي، احتجاجاً على توقيفه في لبنان من دون محاكمة.
وقال المحامي بول رومانوس إن نجل القذافي يعاني من آلام في الرأس، وآلام في العضلات، وصعوبة في الحركة.
وكان هنبيعل القذافي، قد أعلن بدء إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار توقيفه منذ 8 سنوات، وكذلك سوء معاملته، في تحرّك من شأنه أن يعيد ملفه إلى الواجهة مجدداً.
ويوجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة كتم معلومات تتعلق بمصير مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختُطفوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم.
ويتمسّك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، وقال إنه لا يملك أي معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلاً يبلغ من العمر عامين، وأن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبد السلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.
وسبق لهنبيعل القول، عقب الإعلان عن سجنه في لبنان، إن خاطفيه أجبروه على الدخول إلى لبنان بشكل غير مشروع، عبر الحدود السورية، بعد تقييده بالسلاسل وتعذيبه أياماً، على أمل استنطاقه بمعلومات حول الإمام الصدر.
ملف نجل القذافي لم يُسوَّ قضائياً، على الرغم من محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه والمفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
وتواجه حكومة عبدالحميد الدبيبة ضغوطاً من طرف أنصار وقبائل النظام السابق للتدخل لدى القضاء اللبناني من أجل إطلاق سراح هنبيعل القذافي.
بالتزامن، عبّر ليبيون موالون لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وحقوقيون، عن غضبهم ورفضهم لاستمرار اعتقال نجله هنبيعل، في لبنان منذ قرابة 8 سنوات بداعي “إخفاء معلومات” تتعلق باختفاء موسى الصدر، أثناء زيارته إلى ليبيا في آب/ أغسطس 1978، بدعوة من القذافي الأب، وسط استنكار لمحاسبته على حادثة وقعت بينما كان يبلغ من العمر عامين فقط.