انتشر، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يزعم العثور على رفات الإمام موسى الصدر ورفيقيه، في مقبرة جماعية تضم رفاة سجناء سابقين في ليبيا، وأن المعنيين بدأوا بإجراء فحص الحمض النوويDNA للتأكد من الأمر.
إلا أن مقرّر “لجنة المتابعة الرسميّة لقضية إخفاء الإمام موسى الصّدر ورفيقيه”، القاضي حسن الشّامي، نفى العثور على رفات الصدر، موضحاً أنّ “الشّريط المسجّل يعودُ إلى العام 2011، والأهمّ، أنّه مُنافٍ للحقيقة، إذ إنّه تمّ إجراءُ فحوصات الــ DNA على تلك الجثامين وغيرها، وثبتَ أنّها لا تخصُّنا لا من قريب ولا من بعيد. عدا عن أنّه مِن المُفيد التكرار أنّنا كنّا على ثقةٍ بعدم علاقتنا بها، لكن من بابِ إثبات كذب تلك الشائعات، لاحقنا الموضوع حتّى آخره وفق الأصول، وكان يقينُنا في محلّه، إذ إنّنا ننطلقُ من معطياتٍ تؤكّد أنّ كلَّ تلك الرّوايات مفبركة”.
وأكد القاضي الشامي بيان له أن “الإمام ورفيقيه كانا قيد الاحتجاز لعشرات السّنين، وما زلنا نأمل التّوصُّل إلى ما يُبيّن مكان احتجازِهم المجهول، وفي الوقت نفسه، لا نختبِئ ولا نخشى من متابعة أي خبرٍ، ونستند إلى قواعد دوليّة علميّة وجنائيّة مُتَّفق عليها في جرائم الإخفاء القسريّ”.