الجريدة ـ لبنان
رغم ما يضفيه الشعر الأشقر من تميز واختلاف على شخصية المرأة كونه يزيدها بريقا وتألقا، فإن قانون الازدواجية يبين أنه لا بد أن يكون لكل نقطة مضيئة ثمة شيء جانبي أو عارض، بمعنى أن الشعر الأشقر ورغم فوائده الظاهرية، لكنه قد ينطوي على بعض الأمور التي تحظى بمردود على الصحة العامة.
وبينما وجدت دراسة نشرت في العام 2012 بمجلة “الاقتصاد الاجتماعي” أن النادلات اللواتي يرتدين بواريك شعر أشقر يُجمِّعن بقشيشا أكثر من الذي تجمعه زميلاتهن ذات خصل الشعر الداكنة، فإن هناك أيضا بعض الأدلة التي تؤكد أن الشعر الأشقر من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
وقال باحثون من “الشبكة الوطنية لصحة المرأة” إنه نتيجة لقلة مستويات الميلانين في بشرة النساء صاحبات الشعر الأشقر، وما يصاحب ذلك من زيادة في خطر إصابتهن بالمشكلات المرتبطة بأشعة الشمس فوق البنفسجية، فإن فرص إصابتهن بسرطان الجلد تزيد عن غيرهن من صاحبات الشعر الداكن.
كما أشار باحثون إلى أن الأشخاص الذين يفرزون قدرا أقل من الميلانين، يميلون أيضا لأن تكون عيونهم فاتحة اللون، نظرا لوجود الميلانين كذلك في قزحية العين، لهذا السبب، إلى جانب عدة أسباب أخرى، اكتشف الباحثون أن الأشخاص ذوي الشعر الأشقر من المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة لعدد من مشكلات العين.
الميلانين وصحة العين
نظرا لامتلاك صاحبات الشعر الأشقر عيونا فاتحة اللون، فإن الشعر الأشقر قد يكون من المؤشرات الدالة على زيادة خطر إصابة العين بتلف ناتج عن الأشعة فوق البنفسجية أيضا.
وقال باحثون إن الأفراد الذين يمتلكون عيونا فاتحة اللون يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان العين، مثل القزحية و الميلانوما العنبية، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، وهي حالة تحدث حين تصبح عدسة العين غائمة ما يضعف الرؤية.
وبينما قد تحدث مشكلة إعتام عدسة العين بشكل طبيعي مع التقدم في السن، فإن فرط التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يزيد من احتمالية الإصابة بها.
وبينما قد يلعب التقدم في السن وعوامل أخرى كالتدخين دورا محوريا في تزايد خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر (AMD)، فقد ثبت أيضا أن لون الشعر من العوامل التي تسهم في الإصابة.
وهناك دراسة نشرت نتائجها عام 2014 في مجلة “طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية” وجدت أن الأشخاص ذوي الشعر الأشقر يكونون أكثر عرضة للإصابة في وقت مبكر بمشكلة التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر مقارنة بغيرهم من الأشخاص ذوي الشعر الداكن.
