علم موقع “الجريدة” من جهات نيابية وسياسية التقت الرئيس سعد الحريري، خلال وجوده في بيروت، أن اللقاءات التي أجراها مع بعض الكتل النيابية والشخصيات السياسية كانت ذات طابع وجداني أكثر مما هي ذات طابع سياسي تفصيلي، وهي للتعزية بإستشهاد الرئيس رفيق الحريري والاطمئنان إلى “الشيخ سعد”.
أما اللقاءان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي زار بيت الوسط الثلاثاء منفرداً من دون اي عضو من كتلته النيابية، فتكتمت اوساط الطرفين على مضامينها. لكن بعض المتابعين قال لموقعنا: “ما يجمع الحريري مع بري وجنبلاط لا ينقطع ولا يتوقف مهما كانت الظروف”.
وأوضحت المصادر أن الحريري استفسر ممن التقاهم، لا سيما نواب الشمال “كتلة الاعتدال الوطني”، عن أوضاع الناس وظروفهم وما يقوم به النواب وما يجب أن يحصل لتخفيف العبء عنهم.
وحول ما يمكن أن يكون قد تم استشفافه بشأن عودة الحريري عن قراره تعليق العمل السياسي، قالت المصادر: “هذا القرار عند الشيخ سعد. لكن نعتقد أن الأسباب التي أملت عليه اتخاذ القرار، ما زالت قائمة”.
وأكدت المصادر أن الكلام في لقاءات الحريري كان في العموميات وبلا تفاصيل ولا عتاب، واصفةً إياها بـ”اللقاءات الودية، حيث كان الرجل لذيذاً جداً”.