تشهد العاصمة الفرنسية في الاسبوع الاول من شباط الاجتماع الخماسي الذي يضمّ الى فرنسا، الولايات المتحدة، فرنسا، قطر ومصر على مستوى المستشارين، سوف يركز المجتمعون في الورقة التي ستصدر عنهم تجاه لبنان على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإنجاز ما هو مطلوب من لبنان على مستوى الإصلاحات الاقتصادية والمالية، مع الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستزور السعودية والإمارات قبل انعقاد الاجتماع، في حين أن الموفد الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية الى لبنان بيار دوكان سيزور لبنان يوم الأربعاء حيث سيلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نائبه سعادة الشامي، وزير الطاقة وليد فياض ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.هذا ويصل وفد من صندوق النقد الدولي، إلى لبنان في آذار المقبل، ومهمّته استطلاع المراحل الّتي وصلت إليها شروط الصّندوق الأربعة لتوقيع الاتفاق معه، أي وضع قانون السرية المصرفية والكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف وإقرار الموازنة العامة لعام 2023.
وكتبت” الاخبار”: فيما حُسمِ موعِد انعقاد الاجتماع الخماسي (أميركا وفرنسا وقطر والسعودية ومصر) حول لبنان في باريس، في 6 شباط المقبل، رأت مصادر سياسية بارزة أن «التعويل في لبنان على اللقاء مبالغ فيه لجهة التوصّل إلى تسوية تساعد لبنان في الخروج من أزمته السياسية والمالية». ولفتت إلى أن «المشكلة هي في أن كلاً من المشاركين لديه اهتمامات وشروط مختلفة عن الآخر، وإحاطة مختلفة ربطاً بما يجري في المنطقة، من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى العراق واليمن وإيران، وتحديداً الرياض التي تحصر مشاركتها بموضوع صندوق المساعدات السعودي – الفرنسي وترفض الانخراط في أي تسوية لا تتوافق مع مصلحتها». واعتبرت أن «هذا الموقف المتشدد سيعيق التوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بالورقة السياسية التي ستتمّ مناقشتها والتي ستتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والإصلاحات المالية والسياسية في لبنان».
وكتبت” اللواء”: اشارت مصادر سياسية إلى أن حركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تسير بمنحى اقليمي ودولي بجانب كبير منها، بعد بلورة توجهات وخيارات معظم الاطراف السياسيين الأساسيين، وغربلة اسماء المرشحين الرئاسيين، والتي بموجبها تم استبعاد كل المرشحين المختلف عليهم او الذين يسمون بمرشحي التحدي لاطراف معينة.
واعربت المصادر عن اعتقادها بتبيان نتائج التحرك المذكور بعد اسابيع معدودة من انعقاد اللقاء المرتقب في السادس من شهر شباط المقبل بالعاصمة الفرنسية، ويضم ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر، وكشفت عن بوادر مشجعة ورغبة لدى هذه الدول لمساعدة لبنان لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ولامكانية التوصل الى صيغة تستند الى سلسلة المواقف العربية والسعودية الفرنسية على وجه الخصوص، والتي ترتكز الى اتفاق الطائف، من شانها تسهم بتحقيق دفع لمسار الانتخابات الرئاسية الى الامام، بالرغم من كل العقبات والعراقيل التي تعترض عملية انتخاب رئيس الجمهورية بالداخل اللبناني حتى اليوم.
وكشفت المصادر إلى ان اكثر من طرف لبناني نقل لمسؤولين بالدول الاربع، مباشرة او عبر سفرائهم في لبنان، اسماء مرشحي الرئاسة الثلاثة الذين رست عليهم صفة مرشحي التوافق، وهم قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوزير السابق جهاد ازعور والنائب السابق صلاح حنين.
ولاحظت المصادر ان تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية على هذا المستوى الاقليمي والدولي، والذي تزامن مع ترسيخ حالة الهدوء في لبنان قياسا عما يجري بالمنطقة كلها
ويقول عضوكتلة لبنان القوي النائب غسان عطا الله لـ «اللواء»: ان التيار لم يحدد بعد اسماً معيناً، لكنه اثبت من خلال مروحة المشاورات الواسعة التي أجراها انه منفتح على الخيارات وغير متصلب او متمسك بقرار، خاصة ان رئيس التيار او اي نائب او مسؤول فيه غير مرشح للرئاسة.
وكتبت” الديار”: رغم ما ورد على لسان باسيل في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس، لا يوحي بانفراج قريب على صعيد الملف الرئاسي، الا ان مصادر مطلعة اعتبرت انه «كلما احتدمت الازمة الرئاسية كلما بات حلها قريبا، وحتى الساعة لا يزال الحل بعيدا»، لافتة الى ان «تلويح باسيل بالترشح دون الاعلان عنه، فلانه يدرك ان حظوظه معدومة، وهو يستخدم هذه الورقة حصرا لتحسين شروطه».
واضافت المصادر: «يبدو واضحا ان باسيل يستشعر ان الضغوط التي تمارس عليه للسير برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية تزداد، لذلك قرر بالامس فتح النيران بشكل مكثف بوجهه، كما العودة لانتقاد حزب الله بالعلن، وهو آثر ايضا التصويب نحو قائد الجيش العماد جوزاف عون باعتباره المرشح الثاني الاكثر جدية».
وتعتبر المصادر الى ان «ما قاله باسيل عن العلاقة مع حزب الله يؤكد ان اللقاء الاخير مع وفد الحزب في ميرنا الشالوحي كان شكليا، وانه لم يتم وضع اي رؤية لحل الخلافات المتراكمة بينهما، وان اتفاق مار مخايل لا يزال قاب قوسين من الانهيار، وهو قد يسقط في اي لحظة».
وان كان الخلاف حول كيفية مقاربة الملف الرئاسي سيد الموقف بين حزب الله وحلفائه، فالوضع ليس افضل على الاطلاق في صفوف اخصام الحزب، اذ يبدو واضحا ان التفاهم «القواتي»- «الكتائبي»- «الاشتراكي» على ترشيح النائب ميشال معوض انتهى، وقد اعلن رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ذلك صراحة، من خلال كشفه انه فاتح حزب الله بترشيح القائد جوزاف عون والوزير السابق جهاد ازعور والنائب السابق صلاح حنين، وهي اسماء لم يتم الاتفاق على احدها بين ما يُعرف بقوى المعارضة. وهنا تقول مصادر مطلعة ان «هذه القوى مستفيدة من تراجع رئيس البرلمان عن الدعوة كل خميس لجلسة لانتخاب رئيس، لان ذلك سيظهر تشتتها، خاصة بعد اعلان نواب «الاشتراكي» انهم يتجهون لمقاطعة الجلسات».