قلّصت المصارف الى الحد الادنى السحب من أجهزة الصراف الآلي التي توقفت امامها طوابير الساعين الى سحب رواتبهم على سعر “صيرفة”، ما أدى الى استفادة العشرات فقط من بضع مئات من المصطفّين امام بعض الصرافات الآلية وتسببت بزحمة سير خانقة في العاصمة وبعض المناطق.
وفي هذه الأجواء قفزَ سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية وبلغ بعد ظهر أمس 44,950 ليرة للمبيع و45,050 للشراء، وهو رقم لم تصل اليه العملة الوطنية من قبل.
وقالت مصادر مصرفية لـ”الجمهورية” انّ الترتيبات المتّخذة في بعض المصارف تنحو الى التشدّد بعدما رفعت نسبة الحسومات الشهرية الى الحسابات المحتجزة فيها الى الحد الاقصى وقد بلغت 20 يورو شهرياً، بعد ان كانت لفترة طويلة تتراوح بين 6 و8 وصولاً الى 12 يورو، قبل ان ترتفع الحسومات فجأة في غضون الأيام القليلة الماضية الى 20 يورو.
كذلك ارتفعت نسبة المحسومات على الحسابات المجمّدة والمحتجزة الى أن بلغت 12 دولاراً شهرياً، ولو كانت حسابات صغيرة.