بعد الاعلان عن تشكيلة منتخب المانيا المشاركة في مونديال قطر 2022، كان من الواضح ان الغياب الابرز هو من نصيب ماركو رويس، والسبب كالعادة الاصابة.
هي ليست المرة الاولى التي يغيب فيها رويس عن مسابقة دولية كبيرة، بل يكاد يكون الامر روتيني وطبيعي.
وبالعودة قليلاً الى الوراء فان مسيرة رويس مع منتخب المانيا بدأت عام 2011، وفي العام التالي شارك في اليورو لكنه كان احتياطياً في معظم الاحيان.
بعد عامين كان رويس من ابرز الوجوه المنتظرة للمانشافت، لكن الاصابة داهمته قبل المونديال بايام، ليغيب رويس عن الاستحقاق الكبير الذي فازت به المانيا لاحقاً.
عام 2016 وقبل استحقاق اليورو يُصاب رويس مجدداً، فيغيب عن المسابقة القارية.
عام 2018 تمكن رويس من تخطي اصابة خطرة وعاد الى الملاعب قبل المونديال باشهر ليشارك مع منتخب المانيا، مسجلاً هدفاً وحيداً في ذلك المونديال، الذي خرجت منه المانيا من الدور الاول.
قبل عام في يورو 2021 طلب رويس من المدرب السابق للمانشافت يواكيم لوف، عدم المشاركة في المسابقة القارية، وقتها برر رويس طلبه بانه يحتاج الى راحة “جسدية”، بعد موسم متعب وشاق، فغاب مجدداً عن المسابقة القارية.
وشهد عام 2022 وصول رويس لقمة تألقه مع فريقه بوروسيا دورتموند، واعتقد الجميع ان مشاركته في المونديال هي مسألة وقت، لكن مهلاً، هيهات وهيهات لأن لعنة الاصابات عاودته حين اصيب اثناء مباراة فريقه مع شالكة في البوندسليغا، قبل شهرين ليغيب لاسابيع، ثم يعود لكنه مجدداً تعرض لانتكاسة كانت كافية لتغييبه عن مونديال قطر.
القصة هي قصة عشق بين ماركو رويس والنحس من جهة، وماركو رويس والاصابات من جهة اخرى وبالتالي الغياب عن المسابقات الدولية، غير محظوظ بتاتاً هذا اللاعب الذي لم يشارك سوى مرة واحدة في المونديال، وعلى الارجح قد تكون الاخيرة، وايضاً مرة وحيدة في اليورو عام 2012. وبات عمر رويس 33 عاماً، ومع بروز وجوه جديدة فان مسألة عودته للمانشافت هي محل شك بسبب كثرة اصاباته قبل اي شيء اخر.