يقول الدكتور مايكل موسلي، إن إجراء تعديلات بسيطة على أسلوب الحياة مثل الرقص والمطالعة، كفيل بأن يزيد من معدل العمر بشكل ملحوظ.
في ما يلي أهم العادات التي يمكن أن تؤثر إيجاباً على الحياة وتساهم في زيادة معدل العمر، وفق ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية:
الرقص لمدة 5 إلى 10 دقائق كل يوم
وفق الدكتور موسلي، أثبتت الدراسات بأن الرقص يحسّن صحة العضلات والتوازن وصحة الدماغ أكثر من تمارين اللياقة البدنية التقليدية.
كما يمكن للرقص بقوة أن يرفع معدل ضربات القلب إلى أكثر من 140 نبضة في الدقيقة ويوفر لك مزيجاً رائعاً من التمارين منخفضة الكثافة وعالية الكثافة، ناهيك عن تقليل خطر الاكتئاب وأمراض القلب والسكتة الدماغية وتعزيز الذاكرة والوقاية من الخرف.
ً
خصص 20 دقيقة لمهارات جديدة يومياً
قد يكون القيام بأنشطة جديدة صعباً خصوصاً عند التقدم في السن، إلا أن هذه الممارسة تساعد في توليد خلايا دماغية جديدة، وفق ألان غاو، أستاذ علم النفس في جامعة هيريوت وات.
ويقول غاو، إن ممارسة نشاط جديد، لا سيما ضمن مجموعات، يمكن أن يغير طريقة تفكيرك وشعورك. إذا كانت المهارة صعبة بما فيه الكفاية فسيضطر عقلك إلى صياغة مسارات جديدة وتنمية روابط جديدة، وبالتالي تعزيز قوة عقلك.
وأشارت دراسات أجراها البروفيسور غاو إلى أنه بعد ثلاثة أشهر من العمل في مهارة جديدة، يظهر الناس تحسناً في مهارات التفكير وتحديداً في مناطق الدماغ الأكثر تأثراً بالشيخوخة.
ووفق غاو، فإن من أفضل الأشياء التي يمكنك من خلالها تحسين صحته العقلية هو تعلم لغة جديدة، لأن التوفيق بين الأصوات والكلمات والمفاهيم والقواعد النحوية يعزز تدفق الدم عبر الدماغ بأكمله، وهذا يحسن مستوى الذكاء والمقدرات العقلية.
الحمام الساخن قبل النوم
الحمام الساخن المريح هو من الملذات النادرة في الحياة التي لا تُشعر الإنسان بالرضا فحسب، ولكنها أيضاً مفيدة له لأنها تقلل مستويات السكر في الدم وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن الاستحمام بالماء الساخن قبل موعد النوم بساعة ونصف قد يساعدك على النوم بشكل أسرع وتحسين نوعية نومك.
مطالعة القصص الخيالية لمدة نصف ساعة في اليوم
إن الشيء العظيم في قراءة القصص الخيالية هو أنها تعمل بمثابة تمرين للدماغ كله. عندما قام باحثون في جامعة ستانفورد بفحص أدمغة الناس أثناء قراءتهم لـ”جين أوستن”، وجدوا زيادة كبيرة في تدفق الدم عبر الدماغ بأكمله. عندما ننغمس بقراءة كتاب جيد، فإن أدمغتنا تنشغل بتخيل الإعدادات والأصوات والروائح والأذواق الموصوفة، وهذا ينشط العديد من مناطق الدماغ المختلفة التي تعالج هذه التجارب في الحياة الواقعية. كلمات مثل الخزامى والقرفة والصابون، على سبيل المثال، ستثير استجابة في مناطق معالجة اللغة في أدمغتنا، وفي المناطق المخصصة للتعامل مع الروائح.
يقول الدكتور ريموند مار، عالم الأعصاب في جامعة يورك، إن قراءة القصص الخيالية يمكن أن تعزز التعاطف ومهارات التعامل مع الآخرين، لأن أجزاء الدماغ التي نستخدمها لفهم القصص تتداخل مع تلك التي نستخدمها لفهم الآخرين. كما أنها تنمي مقدرة عقولنا على إنشاء نماذج دقيقة لأشخاص حقيقيين والتنبؤ بما قد يفكرون فيه أو يشعرون به أو يفعلونه”.
ووجد بحث من جامعة ييل أن أولئك الذين يقرأون لمدة 30 دقيقة في اليوم عاشوا في المتوسط، 23 شهراً إضافية مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا القراءة.