أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انّ بعبدا قصدت من إصدار بيان اتصال بو صعب بعون، توضيح بعض الروايات والسيناريوهات ودحض المشوه منها وتلك التي تتحدث عن وقائع لا يمكن الوصول إليها، كالقول انّ «اينرجين» هي التي ستتولّى التنقيب في حقل قانا. وانّ كل الترتيبات والتفاهمات متخذة منذ سنوات عدة، وانّ البلوك الرقم 9 هو في عهدة شركة «توتال اينرجين» منذ العام 2017، وهي التي لها الحق وحدها باستئناف المهمة التي تعهّدت بها منذ ان جمّدت أعمال التنقيب في البلوك الرقم 4 في وسط البلوكات اللبنانية قبل 4 سنوات تقريباً.
ولفتت المصادر إلى انّه سبق لهوكشتاين ان أكّد في آخر لقاء له في بيروت مطلع آب الفائت، انّه مصمم على إنجاح مهمته هذه المرة، ولن يتوقف عن المساعي لإقفال هذا الملف توصلاً إلى انهاء عملية الترسيم لإطلاق ورشة الاستكشاف في لبنان والاستخراج للبيع والاتجار به في وقت قريب حدّه مطلع تشرين الاول المقبل، إن نجحت مساعي الموفد الاميركي وفق البرنامج الذي كشف عنه بعد عودته إلى المنطقة نهاية حزيران الماضي.
وإلى ذلك، كشف مرجع أمني رفيع لـ”الجمهورية”، انّ هوكشتاين «سيزور لبنان آتياً من اسرائيل، حيث يفترض ان يتسلّم منها الجواب النهائي على مطالبنا». وعن الكلام عن استكمال التفاوض، سأل المصدر: «تفاوض على ماذا؟ لقد اتخذنا قرارنا، وهوكشتاين اجتمع مع اركان الدولة في زيارته الاخيرة واعطوه جواباً نهائياً لا تنازل عن نقطة او حرف فيه، واننا ننتظره لحسم الامر، والّا لماذا تضييع الوقت؟؟».
وعمّا إذا اصرّ الجانب الاسرائيلي على ان يحصل على شيء بديل من الجزء من حقل قانا المتداخل مع ما يقول انّها حدوده او على تعويض مادي، قال المصدر ممازحاً: «هذا احسن طلب، منعطيهن شيكات…».