رفض قاضٍ أميركي، الإثنين، شكوى قضائية رفعتها عائلة العميل عامر فاخوري ضدّ لبنان، إذ تتهم الأسرة “جهازاً حكومياً” بخطفه وتعذيبه، وبـ”المعاملة الوحشية” خلال فترة احتجازه في لبنان.
وكان العميل فاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، أوقف في لبنان من أيلول/سبتمبر 2019 إلى آذار/مارس 2020 ثم أفرج عنه في قضية أثارت ضجة كبيرة، وغادر إلى الولايات المتحدة، حيث مات في آب/أغسطس 2020 عن عمرٍ ناهز 57 عاماً بعد إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية.
والعميل فاخوري كان ارتكب جرائم قتل وتعذيب، تحديداً عندما كان مسؤولاً في ميليشيات العميل أنطوان لحد عن معتقل الخيام في جنوب لبنان.
وكان العميل فاخوري عضواً في ميليشيات “لحد” في السبعينيات والثمانينيات، التي كانت مدعومةً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعندما انتصرت المقاومة في لبنان وفرضت على جيش الاحتلال الانسحاب في العام 2000، فرّ فاخوري إلى الولايات المتحدة، ولم يعد إلى لبنان إلا في العام 2019.
وتقول أسرة العميل فاخوري (وهو الوالد) إنه “أصيب بالسرطان خلال فترة احتجازه كما أنه واجه مشاكل صحية كبيرة”.
الدعوى القضائية
أسرة العميل كانت قد رفعت الدعوى القضائية بدايةً ضدّ إيران في الولايات المتحدة، إذ من الممكن مقاضاة طهران بموجب استثناء من قانون حصانات السيادة الأجنبية، لأنه تم تصنيف إيران على أنها “دولة راعية للإرهاب” في العام 1984. ولم يكن بمقدور الأسرة آنذاك مقاضاة لبنان مباشرةً كونه يتمتع بحصانة سيادية.
ولكن نصّ الدعوى القانونية زعم أن “حزب الله” هو “أداة إيرانية”. وكردٍ على هذا الإجراء طلب محامو الأمن العام اللبناني، التدخّل في الشكوى القضائية التي تتهم طهران بالقتل غير المتعمد. ولكن القاضي الأميركي رفض طلب الجهاز الأمني أيضاً.
ومنذ بداية العام 2022، أكّد الجهاز الأمني اللبناني أن الدعوى القضائية تتهمه زوراً ومديرها بارتكاب “جرائم خطف وتعذيب وقتل خطيرة أو بمساعدة منظمات إرهابية مزعومة”.
وفي المقابل ردّ محامي أسرة العميل فاخوري روبرت تولشين، طالباً توسيع الدعوى لتشمل لبنان إضافة إلى إيران، ولكن هذا الطلب رفضه القاضي الأميركي يوم الإثنين.