رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الدّول الغربيّة تحاول الحفاظ على الهيمنة من خلال “تنفيذ سياسة الاحتواء، وتقويض أي مسارات تنمية بديلة لدول أخرى”.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمر موسكو الدولي العاشر للأمن، أنّ “العالم المتعدد الأقطاب المبني على الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لمواجهة تحدّيات العصر”.
وتابع: “عصر النّظام العالمي أحادي القطب يتلاشى، والتغيّرات الجيوسياسيّة ذات النّطاق التّاريخي تسير في اتّجاهات مختلفة”.
واعتبر أنّ “الولايات المتحدّة تتحمّل مسؤوليّة إطالة النّزاع في أوكرانيا”.
بوتين تناول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي تايوان، في مطلع الشهر الجاري، ووصفها بأنّها “مقامرة وجزء من إستراتيجية مدروسة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة”، مؤكداً أنّ “روسيا والصّين تحاولان الحفاظ على سيادتهما في وجه الهيمنة”.
وأضاف: “زيارة بيلوسي لتايوان ليست مجرّد رحلة فردية لسياسي غير مسؤول، بل هي استعراض وقح لعدم احترام سيادة الدول الأخرى”.
وقال بوتين إنّ “الغرب يسعى لتعميم نموذج مشابه للناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”، حيث يتم تشكيل “تحالفات عسكرية سياسية عدوانية” لهذا الغرض.
وأكد أنّ نموذج العولمة الحالي للعالم “محكوم عليه بالفشل”، بغضّ النظر عن مدى تمسّك المستفيدين منه في الوقت الراهن، موضحاً أنّ روسيا سوف “تعمل جنباً إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة”.