تقرير خاص لـ”الجريدة”
لقيت اللبنانيتان: لاميتا فضل الله (48 عاماً) مصرعها مع مصففة الشعر إيمي (آمنة) حزوري (39 عاماً) قبيل الساعة التاسعة من مساء يوم السبت، عندما أصاب وابل من الرصاص سيارتهما رباعية الدفع من نوع “تويوتا”، في ضاحية بانانيا بجنوب غرب سيدني.
كان في السيارة أيضاً فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وشاب يبلغ من العمر 20 عامًا ولكنهما لم يصابا بأذى.
كان لاميتا فضل الله وإيمي حزوري، يستعدان لقضاء ليلة في الخارج.
وبينما يُعتقد أن معرفة فضل الله بشبكة الجريمة في سيدني ربما كانت مرتبطة بقتلها، قالت الشرطة يوم الأحد إن حزوري لا علاقة لها بالجريمة المنظمة.
وقال قائد المباحث داني دوهرتي إن الشرطة تعتقد أن الهجوم كان مع سبق الإصرار.
أضاف أمام الصحافيين في بانكستاون “لقد كانت جريمة قتل مخططة، اغتيال حقاً، وحدث في شارع عام في سيدني. إنه غير مقبول بأي معايير. إنه أمر غير مسبوق حقًا. ونحن مصممون على الحصول على إجابات للعائلة”.
وقال دوهرتي إن المحققين يلاحقون عدة خيوط في التحقيق، بما في ذلك اكتشاف ثلاث سيارات محترقة في الضواحي المحيطة موربانك وريفسبي وياغونا.
وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن فضل الله اختلطت، حتى لحظة وفاتها، مع بعض أكبر مجرمي العالم السفلي في سيدني، بما في ذلك أعضاء من شبكات إجرامية.
وقال مصدر سابق في عالم الجريمة: “لاميتا لم تكن تاجرًا صغيرًا، لقد فعلت شيئًا خاصًا بها وكانت قاسية”.
قال “لاميتا كانت تلعب مع الكبار وربما كانت تعرف الكثير… قتل النساء بشكل علني هو المستوى التالي”.
وفضل الله كانت صديقة سابقة لشخصية من رموز الجريمة في سيدني هلال صافي، وهو تاجر مخدرات، ونجا من 42 طعنة في السجن في عام 2010. وقبله صديقة رجل متقاعد كينجز كروس الذي توفي في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.
أما إيمي حزوري، وإسمها الأصلي “آمنة”، والتي تعمل كمصففة شعر في صالون في سيدني، فقد كانت تخطط للعودة إلى لبنان هذا العام لرؤية والدتها المريضة. وقد أكدت الشرطة الأسترالية أن لا علاقة لها بالجريمة المنظمة، وأنها راحت ضحية، لأن لميتا فضل الله كانت هي المستهدفة.
وقد أصدرت عائلة إيمي حزوري نعياً مأساوياً، لأنها تسعى جاهدة للحصول على مساعدة مالية لنقل جثمانها إلى عائلتها في لبنان.
وكتبت شقيقتها، منال، على فيسبوك، “إيمي، تركتنا قريبًا جدًا يا حبيبي. رحمك الله. لا أصدق ذلك، لقد انتهيت، ولن تحدثيني مرة أخرى”.
أضافت: “كانت إيمي هي المعيل الوحيد لعائلتنا في لبنان التي تعاني حاليًا من الأزمة الاقتصادية في لبنان. نحن بحاجة إلى أموال عاجلة لإجراء مراسم الجنازة ونقل جثمانها إلى لبنان للراحة”.
وقالت: “والدتنا ليست على ما يرام، ولا يمكنها السفر إلى أستراليا لرؤية ابنتها. نحن نطلب من العائلة والأصدقاء والمجتمع التبرع بما في وسعهم ومشاركة هذه الصفحة، لأننا نحتاج إلى أموال عاجلة خلال هذا الوقت لأننا لا نستطيع تحمل التكلفة”.
وتأمل الأسرة في جمع 25 ألف دولار من خلال حملة جمع التبرعات.