رأت صحيفة “الأخبار” مفاعيل لقاء المُصالحة الذي جمعَ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، برعاية الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في أيار الماضي، لم تدم كثيراً.
وبحسب “الأخبار” لم يخرُج شيء إلى العلن يؤكّد سقوط الهدنة بينَ باسيل وفرنجية، لكنه حصلَ بالفعل.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الرئيسي لسقوط الهدنة، وصول كلام الى باسيل من مقربين لفرنجية مسيء في حق الأول. الا ان مصادر مقربة من الطرفين، أشارت إلى أن “عودة التوتر لا يُمكن أن تكون مرتبطة برمي كلمة من هنا وهناك. لكن كل تريّث إضافي من قِبَل حزب الله في الإعلان عن دعم أحد، يُقابَل بردود فعل غير محسوبة تزيد من الانقسام حولَ هذا الملف. وردود الفعل تظهر في الحدة التي تتسم بها أحاديث الطرفين عن بعضهما البعض”.
فيما أكدت مصادر متابعة لـ “الأخبار”، أن لبّ المشكلة ليس في الخصومة بينَ فريقي ما يعرف بـ 8 و14 آذار، أو الحاجة فقط إلى تسوية من تلكَ التي صاغها الرئيس سعد الحريري مع الرئيس ميشال عون عام 2017. بل ينطلق هذه المرة من فريق “حزب الله” وحلفائه حيث القدرة على التوافق على مرشّح واحد “شبه مستحيل”.
ورأت الصحيفة أن صياغة اتفاق بين باسيل وفرنجية هو من رابع المستحيلات. فلا باسيل مقتنع بدعم فرنجية أو موافق عليه، ولا فرنجية يُمكِن أن يقبل بعقد شروط يجعلَ منه رئيساً شكلياً فيما يكون باسيل هو الحاكم الفعلي للعهد الجديد، مع العلم أن أحداً منهما لا يُمكِن أن يدخل بعبدا من دون مباركة الآخر، في ظل (حُرمة) الاتفاق مع رئيس القوات سمير جعجع. وإن كانَ البعض، يتعهَد لفرنجية بإمكانية تأمين 65 صوتاً له.