استرعى انتباه أوساط سياسية تزامن تجديد عقد تزويد لبنان بكميات الفيول العراقي لزوم تشغيل معامل الكهرباء، مع كثرة التداول عن هبة الفيول الإيراني، ومسارعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتلقف الاتفاقية والاتصال برئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ما أوحى بأن سرعة تجديد الاتفاقية جاء لقطع الطريق عن الهبة الايرانية.
لكن مصادر مطلعة على الملف تكشف لموقع “الجريدة” أن “الاتفاقية وُقِعت مع العراق خلال وجود حكومة الرئيس حسان دياب العام الماضي بكمية مليون طن قابلة للتجديد لعام مقبل مع وعود رسمية بزيادة الكمية مليون طن إضافي”، وتلفت المصادر إلى “الدور المحوري للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بتسهيل توقيع الاتفاقية”.
كما تكشف المصادر أن “الكمية الإضافية، أي مليون طن إضافي، جاءت أيضاً بجهود من اللواء إبراهيم بعد الاتصال الذي حصل مع الرئيس الكاظمي، أي بمبادرة شخصية من الكاظمي”.
وتضيف المصادر أن “كمية الفيول الكاملة بموجب الاتفاقية توفر من 4 إلى 5 ساعات تغذية يومياً بالكهرباء، أي أنها ليست الحل لأزمة الكهرباء، وبالتالي لا تغني عن الهبة الإيرانية أو أي هبة أخرى والتي لا تزال تشكل حاجة للبنان”.
ويحاول ميقاتي وفق الأوساط السياسية الاستفادة من تجديد الاتفاقية مع العراق لقطف الإنجاز لحكومته، وفي الوقت نفسه قد يشكل له مخرجاً لصرف النظر والتملص من قبول العرض الايراني والتخلص من الإحراج الذي وقع به مع الأميركيين.