/ غاصب المختار /
علم موقع “الجريدة” من مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي جرى بين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ووفد “حزب الله” الذي ضم المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، أن اللقاء كان “إيجابياً جداً، وصريحاً جداً من دون مواربة”، وقالت المصادر إن اللقاء تركز على ثلاثة عناوين أساسية طرحها جنبلاط هي:
أولاً، ضرورة معالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة بإجراء الاصلاحات الشاملة، وصولاً إلى ما يضمن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لأن البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الأزمات والانهيارات.
ثانياً، موضوع ترسيم الحدود البحرية، على اعتبار أنها فرصة متاحة ليستفيد لبنان منها لمعالجة الأزمات الملحة، وأنه لا بد من مقاربة علمية منطقية وطنية تقوم على عدم التخلي عن حقوق لبنان، لكن من دون جر البلد الى حرب مدمرة مع إسرائيل لا تحتملها البلاد، وإنشاء شركة وطنية للنفط والغاز وصندوق سيادي للثروة النفطية.
ثالثاً، موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، من حيث ضرورة توافق الحد الأقصى على شخصية لا تشكل تحدياً لأحد ولا تكون شخصية مواجهة، لتكون قادرة على تخليص البلد من الأزمات التي يمر بها.
وحسب معلومات “الجريدة”، وعد وفد “حزب الله” بالحصول على إجابات للنقاط التي طرحها جنبلاط، لكنه أكد على أن الحزب منفتح على النقاش والحوار حول الاستحقاق الرئاسي، ويتعاطى بإيجابية مع موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، “لكننا لا نبصم على العمياني” على ما يطرحه إذا كان لغير مصلحة البلد، وهو ما أيده جنبلاط مؤكداً أنه موقف “الحزب الاشتراكي” أيضاً.
كما جرى التوافق على التعاطي الإيجابي مع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، لكن بما يضمن كامل حقوق لبنان.
وسيعود وفد الحزب للقاء جنبلاط في موعد لم يحدد، لرد الأجوبة على الاسئلة والهواجس التي طرحها، لكن لم يتم تحديد موعد للقاء المقبل الذي لن يتأخر.