اجتمع، يوم الاثنين الماضي 16، نائبًا مستقلًا للمرة الأولى في مجلس النواب، لمحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم حول الاستحقاقات التشريعية في المجلس، وحول كيفية رفع الاعتراضات وتقديم الطعون أمام المجلس الدستوري بعدم قانونية بعض القوانين، على أن يكون موضوع انتخاب رئيس الجمهورية موضع بحث لاحقاً. وكذلك موضوع رفع عدد نواب هذه المجموعة إلى 20 أو أكثر، لتكون فعلاً قوة نيابية وازنة ومؤثرة في كل أعمال المجلس.
لكن نواب “قوى التغيير” لم يحضروا جميعاً، إذ تغيب منهم: الدكتورغسان سكاف، بولا يعقوبيان ، حليمة قعقور، ابراهيم منيمنة، سينتيا زرازير وميشال الدويهي. ولم يحضر أيضاً نواب صيدا ـ جزين الثلاثة: أسامه سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد. وقيل إن الموعد لم يناسب البزري وسكاف، فيما كان لسعد موقف مختلف لجهة أنه اتخذ قراره بعدم الانضمام إلى أي تجمع أو تكتل نيابي يضم أياً من القوى السياسية التقليدية التي شاركت في السلطة، وبخاصة في العديد من الحكومات، وتتحمل مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع، ومنها حزب “الكتائب” الذي شارك نوابه الثلاثة في الاجتماع.
أما باقي النواب المستقلين، فكانت لديهم تحفظات على مواضيع البحث وأولوياتها، وعدم تحديد جدول أعمال واضح، حسبما قال أحد الغائبين لموقع “الجريدة”، حيث رأى “أن الأولوية هي لوضع ومناقشة برنامج اصلاحي سياسي ـ اقتصادي يلبي مصالح الناس وليس مصالح فئوية ضيقة”.
